#بنك أوف أمريكا: السيارات ذاتية القيادة فرصة لشركات التأمين

#بنك أوف أمريكا: السيارات ذاتية القيادة فرصة لشركات التأمين

شهد صناعة التأمين على السيارات حالة من الترقب تجاه الانتشار المتوقع للمركبات ذاتية القيادة، إذ يرى محللو بنك أوف أمريكا أنها قد تتحول إلى فرصة ذهبية لزيادة ربحية شركات التأمين، رغم المخاوف المتعلقة بالمسؤولية القانونية في حال وقوع حوادث، وفقًا لوكالة بلومبرج .

 

ويثير هذا التحول مخاوف المستثمرين بشأن من يتحمل المسؤولية عند غياب السائق البشري، فالنظام الأمريكي الحالي يلزم السائق بالتعويض عند الحوادث، بينما مع القيادة الذاتية ستنتقل المسؤولية إلى الشركات المصنعة ومطوري البرمجيات.

 

التحول في المسؤولية القانونية

 

أوضح محللو البنك بقيادة جوشوا شانكر، الخميس 21 أغسطس 2025، أن هذا التغيير قد يزيل أحد أكبر العوائق أمام ربحية شركات التأمين، حيث تتكبد عادةً خسائر في تغطية المسؤولية. انتقال العبء إلى شركات السيارات والمهندسين سيكون له مردود مالي إيجابي.

 

وأضافوا أن شركات التأمين على الأفراد قد ترحب نظريًا بالتخلص من مخاطر النظام القضائي الأمريكي المعقد، إذ ستقتصر أدوارهم على معالجة المطالبات وتحويلها إلى شركات التأمين التجاري المسؤولة حديثًا.

 

النقاش حول معدلات الحوادث

 

يرى بعض المحللين أن القيادة الذاتية ستقلل الحوادث الناجمة عن خطأ بشري وبالتالي تخفض تكاليف التأمين وتضغط على هوامش الربح، لكن بيانات بنك أوف أمريكا تشير لعكس ذلك.

 

فبينما انخفضت معدلات الحوادث مع التطور التكنولوجي، إلا أن خطورة الحوادث ارتفعت بوتيرة تفوق مكاسب انخفاض عددها. كما أوضحوا أن وتيرة التحسن في تقليل الحوادث تباطأت خلال العقدين أو الثلاثة الأخيرة، رغم إدخال العديد من ابتكارات السلامة.

 

مستقبل الصناعة مع السيارات الذاتية

 

أصبحت تأثيرات المركبات ذاتية القيادة على قطاع التأمين موضوعًا متكررًا، خاصة بعد وقوع وفيات بارزة مرتبطة بهذه التقنية. وفي الوقت ذاته، تنتشر سيارات الأجرة الذاتية من تسلا ووايمو بشكل متزايد.

 

وقدرت مؤسسة جولدمان ساكس في يونيو أن صعود السيارات الذاتية قد يعيد تشكيل سوق التأمين الأمريكية البالغة 400 مليار دولار، مع تراجع الحوادث البشرية وما يترتب عليه من انخفاض التكاليف.