#وفاة الرضيعة #غديربريكة جراء التجويع وسوء التغذية في #غزة

#وفاة الرضيعة #غديربريكة جراء التجويع وسوء التغذية في #غزة

لقد توفيت الرضيعة الفلسطينية غدير بريكة (5 أشهر)، صباح اليوم الجمعة، في مستشفى “ناصر” جنوب قطاع غزة، متأثرة بمضاعفات سوء تغذية ناجم عن الحصار والتجويع الإسرائيلي الممنهج الذي يرافق الإبادة الجماعية المستمرة منذ 22 شهرًا.

 

وقالت مصادر طبية، إن الطفلة فارقت الحياة بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة عجز المستشفيات عن تقديم العلاج اللازم، في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء داخل القطاع المحاصر.

 

وأوضحت المصادر أن غدير كانت تعاني منذ ولادتها من ضمور واعتلال دماغي وشلل دماغي، إلا أن فقدان العلاجات الأساسية ونقص التغذية فاقما حالتها حتى وصلت إلى مرحلة الخطر.

 

كما أشارت إلى أن والدتها تعاني بدورها من سوء تغذية، ما صعّب رعايتها للرضيعة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي تعيشها العائلات الفلسطينية.

 

وقال والد الطفلة، أشرف بريكة، إن ابنته “توفيت نتيجة نقص الحليب”، مؤكدًا أنه بحث طويلًا عن حليب الأطفال لكنه لم يجده، وحتى في حال توفره “فإن أسعاره باهظة ولا قدرة لنا على شرائه”، مضيفًا بحسرة: “لا يوجد معابر، والحمد لله على حال”.

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورًا للطفلة وقد بدت عليها بوضوح علامات الهزال الشديد وبروز العظام بسبب نقص الغذاء والعلاج، لتتحول قصتها إلى رمز لمعاناة آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين لم تتحمل أجسادهم الهشة تبعات الحصار والتجويع.

 

وبوفاة غدير، ترتفع حصيلة ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 272 حالة وفاة، بينهم 113 طفلًا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

 

وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة أكثر من 219 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.