الإحتلال يبحث قطع المياه عن مدينة غزة وشمال القطاع تمهيدا لتهجير الفلسطينيين جنوبا
بثت هيئة البث العبرية، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس تقليص كميات المياه المخصصة لشمال قطاع غزة، والعمل على إصلاح خطي مياه باتجاه الجنوب، في إطار خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من مدينة غزة ضمن مخطط لاحتلال القطاع بالكامل.
وذكرت الهيئة، امس الخميس، أنه “ضمن استعداد تل أبيب لتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة، تبحث حكومة بنيامين نتنياهو تقليص كميات المياه الواصلة إلى شمال القطاع، فيما شرعت في إصلاح خطي مياه مباشرين إلى الجنوب”، مشيرةً إلى أن الخطوة جاءت بموافقة القيادة السياسية.
وتأتي هذه التطورات وسط استخدام “إسرائيل” لسياسة “التعطيش” كسلاح في حرب الإبادة الجماعية الجارية بغزة، إلى جانب الحصار والتجويع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد، في بيان سابق، أن “إسرائيل” قطعت منذ كانون الثاني/يناير 2025 مياه خط “ميكروت” التي كانت تمثل آخر مصادر المياه الأساسية لمحافظات القطاع.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي، في 9 آذار/مارس 2025، قطع أيضًا آخر خط كهرباء يغذي محطة التحلية المركزية في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أوقف إنتاج كميات كبيرة من مياه الشرب وفاقم الأزمة المائية الخانقة.
وأول أمس الأربعاء، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطة عسكرية تحمل اسم “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة ومهاجمتها، رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق، وموافقة حركة “حماس” على مقترحهم.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابنيت” قد أقر في 8 آبأغسطس/أغسطس الجاري خطة نتنياهو الخاصة بالاحتلال التدريجي لقطاع غزة. وتبدأ الخطة بتهجير نحو مليون فلسطيني من مدينة غزة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء السكنية، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تستهدف احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 219 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.