الناخب المصري واختيار ممثله في المجالس النيابية
بقلم : المستشار أشرف عمر
الناخب المصري واختيار ممثله في المجالس النيابية
الدستور المصري قد اعطي لكل شخص تنطبق علية الشروط حق الترشح في المجالس النيابية باعتبار ان ذلك حق اصيل للمواطن المصري بغض النظر عن خلفيته السياسية او غير ذلك
ولكن المعضلة ليست فيمن يترشح في الانتخابات النيابية املا في الفوز بتمثيل الامة في المجالس النيابية فالجميع مواطن ويستحق الفوز حسب رؤيتة وطموحة ومشروعة الانتخابي
ولكن المشكلة تكمن في الناخب المصري والذي ينقسم الي عدة انواع فهناك نوع من من لهم حق التصويت فاقد الثقة في الانتخابات برمتها لاعتبارات صورية لدية
وهذا فعلا يحتاج الي علاج نفسي وتثقيفي كبير لانه من. وجه نظري شخص عشوائي لا يعرف مدي التعاطي بايجابية مع العملية الانتخابية وان في تخليه عن حقة في التصويت يعطي الفرصة لمن لايستحق
وهناك اشخاص يحكمهم الجهل ولذلك فهم مسيرون مع من يقودهم وهؤلاء مشكلة كبيرة في المجتمع لانهم دائما اصواتهم عالية ولايدركون مايفعلون ولذلك ادوارهم سيئة
وهناك ناخبين ينتخبون بعواطفهم وهؤلاء ايضا عبء علي العملية الانتخابية لانهم لايعلموا لماذا ينتخبوا المرشحين وانما ينتخبوا بناء علي المؤثرات التمثيلية التي تم لعبها علية
وهناك اناس تحكمهم المصلحة الخاصة وتحقيق اكبر قدر من الاستفادة في هذا الموسم والعرس الديمقراطي وهذا هو الناخب الدنيئ الذي يبيع شرفة الانتخابي من اجل النقود والمصالح الشخصية
لذلك فان اغلب الناخبين متنوعون في مصر
والقليل هو من يدرك لماذ ينتخب المرشح وان كان اغلبها قائم علي تحقيق المصالح الذاتية
ولذلك يحتاج الناخبين في مصر الي توعية حقيقية بالتشجيع علي المشاركة في الانتخابات التشريعية حتي يستقيم اختيارهم وان يقوموا بانتخاب الشخص المناسب بعيدا عن المصالح الشخصية والعواطف وبعيدا عن الغني والفقر او المراكز السابقة او الحاليه التي يشغلونها حتي لايكونوا عبء علي المجالس النيايبة
لذلك ينبغي ان يتعلم الناخب الايجابية في الاختيار وان يكون ذكي ويعلم ان اختيارة سيترتب علية امور كثيرة من ناحية التشريع والرقابه
وان لايقوم باختيار المرشح بموضوعية وبارادة فكرية حرة بعيدا عن ايه مؤثرات وعلي اسس موضوعية لان كثير من الناخبين للاسف لايعرف اليه اختيار مرشحة في الانتخابات التشريعية ولذلك يصب غضبه بعد ذلك علي الحكومة والتشكيك في نزاهتها
لذلك ينبغي ان يكون للاحزاب السياسية في مصر دور في تثقيف المواطن المصري وان يكون هناك برامج انتخابية للاحزاب وممثليها في الانتخابات وان يكون للاعلام دور في تثقيف المواطن المصري وتشجيعه علي حسن اختيار الناخب لان جميع الناخبين مصريين وان الدولة وافقت علي ترشحهم بعد انطباق الشروط عليهم
وان يكون العمل علي توعيه الناخب في اختيار مرشحة بعيدا عن العواطف والمصالح الشخصية لان دور الاجهزة التشريعية يحتاج الي الانسان المثقف الواعي الملم بقضايا وطنه وهمومه بعيد عن الشعارات الزائفة والالقاب الحلمنتيشي
لان الانتخابات مهمه في تاريخ الشعوب وان القادم يحتاج الي فكر واعي ومستنير يساهم في تطوير البنية التشريعية بما يتلائم مع الثورة المعلوماتية والصناعية التي تحتاجها مصر وسرعة اتخاذ القرار الاداري وايجاد قوانين تقضي علي الفساد والبيروقراطية وتساهم في انشاء موظف قيادي له رؤيا تتطويرية