#عاحل:تحالف دولي من 27 دولة يطالب بفتح غزة أمام الإعلام الأجنبي وحماية الصحفيين
لقد دعا تحالف دولي يضم 27 دولة، الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بدخول وسائل الإعلام الأجنبية بشكل فوري ومستقل، وتوفير الحماية للصحفيين العاملين في القطاع، مجددًا المطالبة بوقف عاجل لإطلاق النار.
وقال “تحالف حرية الإعلام”، في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية، أمس الخميس، إن حجم المأساة الإنسانية في غزة يتطلب تمكين الإعلام من توثيق الحقائق ونقل صورة ما يجري بعيدًا عن القيود المفروضة ومحاولات تقييد حرية الصحافة.
وأضاف: “نهيب بإسرائيل أن تسمح بالدخول الفوري والمستقل للإعلام الأجنبي إلى غزة، وأن تمنح الحماية للصحفيين العاملين فيها”.
وشدد البيان على أن الصحفيين يلعبون دورًا أساسيًا في كشف تداعيات الحرب وتسليط الضوء على آثارها المدمرة على المدنيين، مؤكّدًا أن حرية الوصول إلى مناطق النزاع شرط جوهري لأداء رسالتهم المهنية.
وأعلن التحالف رفضه القاطع لأي محاولات لتقييد حرية الصحافة أو منع الإعلاميين من ممارسة عملهم خلال الصراع.
كما أدان البيان “بشدة” أعمال العنف ضد الصحفيين، في ظل ارتفاع أعداد القتلى والمعتقلين منهم، وطالب السلطات الإسرائيلية وجميع الأطراف بضمان قدرة الإعلاميين المحليين والأجانب على العمل بحرية وأمان في غزة، وإسرائيل، والضفة الغربية، والقدس الشرقية.
وأضاف: “الاستهداف المتعمد للصحفيين أمر غير مقبول، والقانون الدولي الإنساني يكفل لهم الحماية خلال النزاعات المسلحة”.
وطالب التحالف بفتح تحقيق في جميع الاعتداءات التي طالت الإعلاميين ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقوانين الوطنية والدولية، كما جدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق، إلى جانب التمسك بمسار يقود إلى “حل الدولتين” وتحقيق السلام والأمن المستدام.
ويضم التحالف عددًا من الدول ذات ثقل دولي ودبلوماسي، من بينها: المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، أستراليا، هولندا، واليابان.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 219 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.