عاجل:أنباء عن محاولة اغتيال #تبون.. لغز يربك الرأي العام #الجزائري
خلال اليومين الأخيرين، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غير مسبوقة من الأخبار المثيرة المرتبطة بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
عاجل:أنباء عن محاولة اغتيال #تبون.. لغز يربك الرأي العام #الجزائري
فقد انتشرت مقاطع وفيديوهات على فيسبوك وتيك توك تتحدث عن تعرضه لوعكة صحية خطيرة استدعت نقله سرًّا إلى ألمانيا لتلقي العلاج، بينما ذهبت روايات أخرى إلى حدّ الادعاء بمحاولة استهدافه.
ورغم قوة انتشار هذه الأخبار، إلا أن اللافت أن المصادر الرئيسية التي ضخّمتها تعود في الغالب إلى منصات وصفحات مرتبطة بالنظام الجزائري نفسه، وهو ما يجعلها أقرب إلى تكتيك دعائي يراد منه صناعة البلبلة، أكثر مما تعكس حقيقة مؤكدة.
وللإشارة، إلى حدود الساعة، لم يصدر أي بيان رسمي من الرئاسة الجزائرية يؤكد أو ينفي بشكل صريح ما يتم تداوله، وهو ما فسح المجال أمام تناسل الروايات والتأويلات.
فبينما يتحدث البعض عن عملية معقّدة لإحباط محاولة استهداف الرئيس ، يؤكد آخرون أن المسألة مرتبطة بملف صحي قديم يلاحق تبون منذ سنوات، خاصة بعد علاجات سابقة أجراها في ألمانيا.
إشاعة أخرى تخص إبراهيم غالي زعيم مليشيا البوليساريو
الأكثر إثارة أن هذه الحملة الإعلامية تزامنت مع موجة تم تداولها قبل يومين فقط، تتعلق بما قيل إنه محاولة اغتيال استهدفت إبراهيم غالي، زعيم ميليشيا البوليساريو المسلحة التي تحتجز آلاف الصحراويين في مخيمات تندوف.
انتشار هذه الرواية بالتوازي مع ما يقال عن تبون جعل المراقبين يرجّحون أن الأمر يدخل في إطار حرب دعائية منسقة، تهدف إلى خلق حالة من الإرباك وسط الرأي العام المحلي والدولي.
إنها لعبة صناعة البطولات الوهمية
يرى محللون أن تضخيم مثل هذه الأخبار يخدم أكثر صورة الرئيس المستهدف عبد المجيد تبون، و زعيم الميليشيا إبراهيم غالي، وهو تكتيك إعلامي اعتادت الأنظمة الشمولية استعماله لتبرير إخفاقاتها الداخلية، أو لكسب تعاطف شعبي في وقت تتصاعد فيه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وجدير بالذكر، في غياب أي تأكيد رسمي، تبقى كل ما يروج حول الرئيس الجزائري مجرد تكتيك دعائي يتغذى من السوشيال ميديا أكثر مما يعكس واقعًا ملموسًا.
وبين سيناريو النقل إلى ألمانيا للعلاج و رواية الاغتيال ، يظل السؤال المطروح: هل نحن أمام أزمة صحية حقيقية داخل قصر المرادية، أم مجرد حرب نفسية وإعلامية تعكس صراع الأجنحة داخل النظام الجزائري؟