عاجل:فراغ سياسي في #نيبال بعد استقالة الحكومة.. الجيش يسيطر على العاصمة بعد احتجاجات دامية.. فيديوهات
عاجل:فراغ سياسي في #نيبال بعد استقالة الحكومة.. الجيش يسيطر على العاصمة بعد احتجاجات دامية.. فيديوهات
مازالت تشهد نيبال واحدة من أسوأ موجات العنف السياسي منذ عقود، بعد أن أجبرت احتجاجات شعبية دموية رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي على الاستقالة، ما فتح الباب أمام فراغ سياسي خطير دفع الجيش إلى التدخل وفرض سيطرته على العاصمة كاتماندو. وأعلن الجيش النيبالي، الأربعاء، سيطرته على العاصمة، حيث شوهدت دوريات عسكرية تجوب الشوارع مستخدمة مكبّرات الصوت لإعلان حظر للتجول، في وقت انتشرت عربات مدرعة أمام مبانٍ حكومية ومركبات متفحمة جراء أعمال العنف.
الاحتجاجات التي اندلعت مطلع الأسبوع قادها الشباب رفضاً لقرار الحكومة حجب منصات التواصل الاجتماعي، لكنها سرعان ما تحولت إلى انتفاضة شعبية عارمة ضد الفساد السياسي وسوء الأوضاع الاقتصادية، خصوصاً بعد سقوط 19 قتيلاً في حملة أمنية دامية. وشملت أعمال العنف حرق مبنى البرلمان وعدد من منازل القادة السياسيين، بينها منزل رئيس الوزراء المستقيل الذي لم يُعرف مكان وجوده حتى الآن، كما أُجبر وزير المالية على الفرار بعد مطاردته من قبل متظاهرين.
قائد الجيش أشوك راج سيغدل دعا المحتجين إلى “التوقف عن العنف والدخول في حوار”، محذراً من أن “التخريب والنهب والإحراق أو الهجمات ضد الأفراد والممتلكات ستُعامل كجرائم يُعاقب عليها القانون”.
وتأتي هذه التطورات في بلد يعاني منذ سنوات من عدم استقرار سياسي، زاد من حدته تفشي البطالة بين الشباب التي تتجاوز نسبتها 20% وفق البنك الدولي، بينما لا يتعدى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 1447 دولاراً. ويرى مراقبون أن نيبال، التي ألغت النظام الملكي عام 2008، تقف اليوم أمام اختبار صعب بين الانزلاق نحو الفوضى الأمنية أو التوصل إلى حل سياسي توافقي يضمن استقرار البلاد.
وزير المالية
وتعتبر هذه الاضطرابات هي الأسوأ منذ عقود في دولة النيبال الفقيرة التي تقع في جبال الهيمالايا بين الهند والصين، وتعاني من عدم استقرار سياسي وعدم يقين اقتصادي منذ أن أدت احتجاجات إلى إلغاء النظام الملكي في عام 2008.