#مطالبة أمريكية غير مسبوقة.. هل يعترف ترامب بدولة فلسطين؟

#مطالبة أمريكية غير مسبوقة.. هل يعترف ترامب بدولة فلسطين؟

يحدث لأول مرة في تاريخه، يتقدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بطلب رسمي يدعو الرئيس دونالد ترامب إلى الاعتراف بدولة فلسطين، هذه الخطوة التي قادتها مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين، تُمثل تحولًا ملحوظًا في الموقف السياسي الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية.

 

تفاصيل الطلب والمواقف الداعمة الوثيقة التي قدمها السيناتور جيف ميركلي من ولاية أوريغون، تدعو ترامب تحديدًا إلى “الاعتراف بدولة فلسطين منزوعة السلاح وفقًا للقانون الدولي ومبادئ حل الدولتين”، وقد شارك في تقديم هذا الطلب سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين، من بينهم بيرني ساندرز وتيم كين.

 

يُشير السيناتور ميركلي إلى أن الاعتراف بفلسطين ليس مجرد إجراء رمزي، بل هو خطوة عملية ضرورية لبناء مستقبل يستطيع فيه الفلسطينيون والإسرائيليون العيش بكرامة وأمن، هذا الموقف يعكس قناعة متزايدة بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو جزء أساسي من أي حل مستدام للصراع.

 

الموقف الدولي والرفض الأمريكي السابق يأتي هذا التطور في وقت اعترفت فيه 147 دولة بالفعل بدولة فلسطين، من بينها روسيا، وفي عام 2024 استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مما يسلط الضوء على التناقض بين الموقف الأمريكي والموقف الدولي.

 

منذ ذلك الوقت، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بفلسطين، حيث انضمت دول أوروبية هامة مثل أيرلندا والنرويج وإسبانيا إلى جانب أرمينيا، هذا الاعتراف المتزايد يضع ضغطًا إضافيًا على الولايات المتحدة لمراجعة سياستها.

 

من جانبها روسيا، تؤكد أن الحل الوحيد الممكن هو إنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

 

هذا الطلب يمثل سابقة تاريخية في السياسة الأمريكية، وقد يفتح الباب أمام نقاشات أوسع داخل الكونغرس حول مستقبل القضية الفلسطينية سواء استجاب ترامب للطلب أم لا، فإن مجرد تقديمه يعكس تزايد الأصوات داخل الحزب الديمقراطي التي تدعو إلى موقف أكثر دعمًا للحقوق الفلسطينية.