#هيومن رايتس ووتش تطالب بفرض عقوبات على قيادة الدعم السريع
لقد طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش ، مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على قيادة قوات الدعم السريع، لارتكابها انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي في السودان.
وقالت المنظمة في بيان، الخميس، إن عشرات الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة تُظهر قوات الدعم السريع وهي تنفذ القتل غير القانوني وانتهاكات جسيمة أخرى بحق الفارين من الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
وأضافت أن آلاف الأشخاص غادروا المدينة بعد استيلاء الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر، بعد حصار دام 18 شهراً وهجمات متواصلة عليها، ما تسبب في مجاعة بمخيمات النازحين داخل المدينة وحولها.
وتابعت: تُثير هذه الهجمات غير القانونية على الفارين قلقا بشأن مصير عشرات آلاف المدنيين الذين بقوا في المدينة حتى الأسبوع الماضي .
سجل حافل بالفظائع
وقال المدير التنفيذي الانتقالي لهيومن رايتس ووتش فيديريكو بوريلّو: الصور المروعة من الفاشر تحمل بصمات سجل قوات الدعم السريع الحافل بالفظائع الجماعية. ما لم يتحرك العالم بشكل عاجل، سيتحمل المدنيون وطأة جرائم أكثر فظاعة. ينبغي لداعمي قوات الدعم السريع، لا سيما الإمارات، الضغط على قادة الدعم السريع لردع قواتهم، بينما ينبغي لقادة العالم اتخاذ إجراءات صارمة ضد قيادة الدعم السريع .
وقالت المنظمة إنه ينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التحرك بشكل عاجل لمنع المزيد من الفظائع. وأنه ينبغي للمسؤولين من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، الدول التي تشكل ما يعرف بـ المجموعة الرباعية ، الذين اجتمعوا مؤخرا في واشنطن، الإعلان بوضوح أن قيادة قوات الدعم السريع ستُحاسَب بإجراءات تشمل تجميد الأصول وحظر السفر فوراً.
ونوهت إلى تصاعد الانتهاكات مع انتصار الدعم السريع، حيث تُظهر فيديوهات مُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 26 أكتوبر، حلّلتها وتحققت منها هيومن رايتس ووتش، مقاتلي قوات الدعم السريع يحتفلون فوق أعداد كبيرة من الرجال والنساء القتلى، سواء بالبزات العسكرية أو بالملابس المدنية، ويُعدِمون مدنيين مفترضين، ويسخرون من أشخاص مصابين بجروح بالغة ويُسيئون معاملتهم ويقتلونهم.
وقالت المنظمة إن لقوات الدعم السريع سجل حافل بارتكاب فظائع جماعية ضد المدنيين في أعقاب الانتصارات العسكرية ، وأنها تجاهلت دعوات مجلس الأمن المتكررة لإنهاء حصارها للفاشر.
فرض عقوبات محددة الهدف
وذكرت أنه منذ بداية النزاع، أفاد خبراء الأمم المتحدة، وكذلك وسائل الإعلام والمنظمات الدولية، أن قوات الدعم السريع، على الرغم من سجلها الحقوقي المروع، تتلقى دعما عسكريا من الإمارات. ووثّقت هيومن رايتس ووتش و فرانس 24 استخدام قوات الدعم السريع أسلحة كانت بحوزة الجيش الإماراتي سابقا. وأفادت وسائل إعلام دولية وكولومبية بأن شركة مقرها الإمارات جنّدت ونشرت عسكريين كولومبيين سابقين في دارفور لتدريب مقاتلي الدعم السريع والقتال في صفهم.
وقالت هيومن رايتس ووتش، إنه ينبغي لمجلس الأمن أن يجتمع فورا مع السودانيين المتضررين بشكل مباشر من أحداث الفاشر، وأن يستمع إلى آرائهم، وأن يفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (المعروف بـ حميدتي )، وشقيقه عبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائد الدعم السريع، لارتكابهما انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وأضافت أنه ينبغي للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى فرض عقوبات محددة الهدف على الرجلَيْن بشكل عاجل. ينبغي للإمارات استخدام نفوذها فورا لمطالبة قوات الدعم السريع بوقف هجماتها على المدنيين .
وقال بوريلّو: على المجتمع الدولي أن يقول بوضوح لقيادة قوات الدعم السريع إن هجماتها على المدنيين ستكون لها عواقب وخيمة. على مجلس الأمن والدول الرئيسية التحرك فورا ضد هذا السلوك الإجرامي، بسبل تشمل فرض عقوبات على قيادة قوات الدعم السريع .
 
			