عاجل’أطباء بلا حدود: «الدعم السريع» تقطع الطريق على الفارين من #الفاشر

عاجل’أطباء بلا حدود: «الدعم السريع» تقطع الطريق على الفارين من #الفاشر

أفادت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، إن قوات الدعم السريع تمنع وصول الفارين من الفاشر بشمال دارفور إلى مناطق آمنة، فيما تعرض البعض للقتل والتعذيب أثناء نزوحهم.

عاجل’أطباء بلا حدود: «الدعم السريع» تقطع الطريق على الفارين من #الفاشر

ونزح 62 ألف فرد من الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر الماضي، من جملة 260 ألفًا كانوا يتواجدون في المدينة، لا يزال مصيرهم مجهولًا بسبب قطع القوات المهاجمة شبكات الاتصال وتزايد الأدلة على حدوث عمليات قتل جماعي.

 

وقالت أطباء بلا حدود، في بيان، إنها تجدد مخاوفها من أن أعدادًا كبيرة من الناس في الفاشر لا تزال في خطر داهم، وأن الدعم السريع وحلفاءها تمنعهم من الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا، مثل طويلة .

 

وأدانت الفظائع الجماعية المروعة وعمليات القتل، سواء كانت عشوائية أو قائمة على أساس عرقي، التي بلغت ذروتها هذا الأسبوع في الفاشر والمناطق المحيطة بها.

 

وأشارت إلى أن فرق المنظمة في طويلة، الواقعة على بعد 60 كيلومترًا من الفاشر، تتعامل مع تدفق جماعي للنازحين والمصابين عقب سيطرة الدعم السريع على الفاشر، حيث شهدت البلدة في الأشهر الأخيرة موجات من النازحين.

 

وأفادت بأن البلدة استقبلت أكثر من 5 آلاف نازح خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث تحدث هؤلاء الأشخاص عن المجازر والعالقين الذين يتعرضون للتعذيب والاختطاف من أجل الفدية، والعنف الجنسي، والإعدام بإجراءات موجزة في الفاشر والمناطق المجاورة وعلى طول الطرق التي يفرون منها.

 

ولا تزال آلاف الذين تقطعت بهم السبل عالقين في منطقة قرني، على بعد 13 كيلومترًا من الفاشر، بعضهم مرضى وجرحى وأطفال انفصلوا عن أسرهم.

 

وذكر البيان أن الوافدين من الفاشر إلى طويلة، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن الذين يعانون من مستويات كارثية من سوء التغذية، نُقلوا بالشاحنات، كما فر آخرون رغم إصاباتهم بطلقات نارية سيرًا على الأقدام في الليل لتجنب المسلحين على الطرق الرئيسية.

 

وأوضح أن جميع الأطفال دون سن الخامسة الوافدين يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 57% يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

 

وأفاد عدد من شهود العيان لأطباء بلا حدود عن أن 500 مدني، إضافة إلى جنود من الجيش والقوات المشتركة، حاولوا الفرار في 26 أكتوبر، لكن معظمهم قُتل أو أُسر.

 

وتحدث آخرون عن فصل الدعم السريع الفارين من الفاشر حسب الجنس والهوية العرقية، حيث احتجزت العديد منهم للحصول على فدية، بمبالغ تتراوح بين 5 ملايين و30 مليون جنيه سوداني.

 

وقال رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، ميشيل أوليفييه لاشاريتيه: إنّ أعداد الوافدين غير متطابقة، بينما تتزايد التقارير عن الفظائع واسعة النطاق. أين جميع المفقودين الذين نجوا من أشهر من المجاعة والعنف في الفاشر؟

 

وأضاف: بناءً على ما يخبرنا به المرضى، فإن الإجابة الأكثر ترجيحًا، وإن كانت مُخيفة، هي أنهم يُقتلون ويُمنعون ويُطاردون عند محاولتهم الفرار .

 

ودعا ميشيل الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة إلى السماح للمدنيين بالوصول إلى بر الأمان، كما نادى جميع الأطراف الدبلوماسية، بما في ذلك الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، على استخدام نفوذها لوقف حمام الدم.

 

وأنشأت أطباء بلا حدود مركزًا صحيًا في مدخل بلدة طويلة، وعززت خدمات الطوارئ والجراحة لاستقبال المرضى الذين يعاني معظمهم من إصابات ناجمة عن إطلاق النار والتعذيب.