#غزة على أعتاب شتاء مأساوي.. لا خيام ولا أغذية كافية
لقد حذّرت منظمات إغاثة إنسانية، من تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرة إلى أن المساعدات التي تصل إلى السكان ضئيلة للغاية ، فيما تتآكل الخيام القديمة التي تؤوي النازحين بعد 4 أسابيع من وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا مدمرة استمرت عامين.
#غزة على أعتاب شتاء مأساوي.. لا خيام ولا أغذية كافية
وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إن القطاع لا يتلقى سوى نصف الكمية المطلوبة من المواد الغذائية، بينما أوضحت منظمات فلسطينية أن إجمالي المساعدات لا يتجاوز بين ربع وثلث الحجم المتوقع، كما توقفت الأمم المتحدة عن نشر أرقام يومية لحجم الشحنات التي تعبر إلى غزة، وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، الأربعاء 5 نوفمبر 2025.
تحسن محدود في الجنوب
رغم زيادة المساعدات منذ منتصف أكتوبر، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن 10% من الأطفال في غزة ما زالوا يعانون من سوء تغذية حاد، مقارنة بـ14% في سبتمبر، بينهم أكثر من ألف طفل في حالات حرجة.
وأضاف المكتب أن نصف الأسر باتت تحصل على وجبتين يوميًا بدلًا من وجبة واحدة خلال يوليو، خاصة في مناطق الجنوب حيث تحسّن تدفق الإمدادات، بينما تبقى الأوضاع في شمال القطاع أسوأ بكثير .
مأوى مفقود وخطر متزايد
مع اقتراب الشتاء، تبرز الحاجة الملحّة للمأوى في ظل تآكل الخيام وتهدم آلاف المباني، ما يجعل كثيرًا من النازحين عرضة للأمطار والفيضانات.
وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الشتاء يقترب سريعًا ومعه خطر الأمراض والفيضانات نتيجة تراكم مئات الأطنان من النفايات قرب التجمعات السكانية ، مشيرًا إلى أن 25 و30% فقط من المساعدات المتوقعة وصلت إلى القطاع حتى الآن.
وتشير تقديرات المنظمات الإنسانية إلى أن نحو 1.5 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة إلى مأوى قبل حلول الشتاء، وسط تحذيرات من أزمة إنسانية وبيئية متفاقمة.