عاجل | القسام: لا استسلام في رفح ونحمّل الاحتلال مسؤولية الاشتباك مع مقاتلينا

عاجل | القسام: لا استسلام في رفح ونحمّل الاحتلال مسؤولية الاشتباك مع مقاتلينا

قد حمّلت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاشتباك مع مقاتليها في رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أنها “لن تقبل بأي صيغة استسلام أو تسليم للنفس”، فيما أعلنت أنها تعتزم تسليم جثة الضابط الإسرائيلي، هدار غولدين، الذي أسر في عام 2014 خلال عدوان على القطاع.

 

وقالت الكتائب، في بيان، إن “الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهدينا في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته”، مضيفة: “ليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو”.

 

ودعت كتائب القسام الوسطاء إلى التدخل العاجل لضمان استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت في بيانها: “إننا نضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، وعليهم إيجاد حلٍ لضمان استمرار وقف إطلاق النار، وعدم تذرع العدو بحججٍ واهية لخرقه، واستغلال ذلك لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة”.

 

وأكدت القسام أنها تعتزم تسليم جثة الضابط غولدن التي تم العثور عليها ظهر أمس في مسار أحد الأنفاق بمخيم “يبنا” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عند الساعة 2 بعد ظهر اليوم، فيما أكدت مسؤول إسرائيلي أن جيش الاحتلال يستعد لاستلام جثة أسير من غزة، مساء الأحد.

 

وأكدت القسام أن الاحتلال يحاول استغلال أزمة المقاتلين العالقين في رفح ذريعة لنسف الاتفاق الإنساني، في وقتٍ تواصل فيه الأطراف الوسيطة، وعلى رأسها مصر وقطر والأمم المتحدة، جهودها لتثبيت الهدنة وضمان تنفيذ مراحل الاتفاق المتفق عليها بين الجانبين.

 

وبحسب تقارير إسرائيلية، من بينها ما أورده موقع “أكسيوس”، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أبدى في البداية موافقة مبدئية على المقترح المصري الذي ينصّ على نقل مقاتلي القسام إلى منطقة آمنة، قبل أن يتراجع عن موقفه إثر رفض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، القاطع للفكرة.

 

ونُقل عن نتنياهو قوله، بحسب المصدر، إن “أمام مقاتلي حماس خيارين فقط: الاستسلام أو البقاء تحت الأرض”، في إشارة إلى معارضته لأي ترتيبات تسمح بخروجهم من المنطقة.

 

وفي ما يتعلق بملف الجثامين الإسرائيلية، قالت كتائب القسام إنّ “عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية جرت في ظروف معقّدة وصعبة للغاية، ورغم ذلك التزمنا بما هو مطلوب منا في الاتفاق”، مؤكدة أن “استخراج ما تبقّى من الجثث بحاجة إلى طواقم ومعدات فنية إضافية”.

 

وسلّمت حماس منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، جثامين 23 أسيرًا إسرائيليًا من أصل 28، إلى جانب الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء الذين نصّ الاتفاق على شملهم في المرحلة الأولى.

 

وأفادت التقارير بأن الوسطاء قدموا مقترحًا يقضي بالسماح لمقاتلي القسام العالقين خلف ما بات يعرف بـ”الخط الأصفر” بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع مقابل تسليم أسلحتهم إلى مصر، في خطوة تهدف إلى تفادي انهيار الاتفاق. وأضافت أن “الجانب الإسرائيلي يرفض المقترح، رغم أن الطرفين قطعا شوطًا طويلًا في تنفيذ المرحلة الأولى من التفاهمات الإنسانية”.