لغز موت عائلة يهز قلب إسطنبول.. تحقيقات تقلب المطاعم رأسًا على عقب!
كتبت صفاء الليثي
لغز موت عائلة يهز قلب إسطنبول.. تحقيقات تقلب المطاعم رأسًا على عقب!
في حادثة هزّت تركيا وأثارت رعب السائحين، تحولت إسطنبول من وجهة حالمة إلى بؤرة تحقيقات عاجلة، بعد وفاة غامضة لعائلة كاملة كانت تقضي إجازتها في أحد أشهر أحياء المدينة. وبينما تميل الشكوك في البداية إلى تسمم غذائي، جاءت التفاصيل اللاحقة لتفتح بابًا أكبر على سيناريوهات مرعبة، تجاوزت مجرد «وجبة فاسدة» إلى احتمالات القتل أو الانتحار!
العائلة المنكوبة
سيرفيت بوجيك (37 عامًا) وزوجته تشيغدم (26 عامًا) وطفلاهما قدير محمد (6 سنوات) وماسال (3 سنوات)، قدموا من ألمانيا لقضاء عطلتهم في إسطنبول. لكن رحلتهم تحوّلت إلى كارثة خلال ساعات قليلة بعد شعورهم بآلام حادة وغثيان وقيء داخل فندقهم بمنطقة الفاتح.
نُقل أفراد العائلة إلى المستشفى بشكل طارئ، إلا أن الطفلين فارقا الحياة سريعًا، ولحقت بهما الأم صباح الجمعة. الأب وحده بقي على قيد الحياة حتى اللحظة، يرقد في العناية المركزة بحالة حرجة.
طارق إنذار في المطاعم التركية
وبسبب تعدد الوجبات التي تناولتها العائلة، انتشر الذعر بين العاملين في قطاع الطعام والسياح، خاصة أن الأسرة تناولت أطعمة شعبية معروفة، مثل:
– تانتوني (لحم مقلي)
– ميديا (بلح بحر محشو بالأرز)
– كوكوريتش (أمعاء مشوية)
الشرطة التركية أغلقت عدة نقاط بيع، وأوقفت بائع بلح البحر المتنقل، وصاحب مطعم تانتوني، وبائع حلوى تركية، إضافة إلى موردين وطهاة ضمن دائرة الاشتباه.
مفاجأة التقارير الطبية
رغم كل الشبهات حول التسمم، جاء تقرير الطب الشرعي ليقلب الطاولة؛ لا توجد أي علامات واضحة لتسمم غذائي على جثث الأم والطفلين. لكن التشريح كشف عن:
كدمات في ركبتي الطفلين
احتقان في الغشاء المخاطي للمعدة
وهو ما دفع المدعي العام في إسطنبول لفتح بابًا جديدًا في القضية، والاشتباه في «وفاة مشبوهة»، وليس مجرد حادث تسمم. وتم تحويل الملف إلى مكتب جرائم القتل للتحقيق في فرضيات جديدة، بينها القتل العمد أو الانتحار.
التحقيقات تتوسع
شهادات الطهاة، الموردين، وبقية العاملين بالفندق خضعت للتدقيق، بينما تواصل فرق الطب الشرعي جمع عينات من كل مكان زارته العائلة قبل المأساة.
وحتى اللحظة، لا تزال الحقيقة غامضة.. لكن المؤكد أن إسطنبول تعيش واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في السنوات الأخيرة، وسط ترقب كبير لإجابات قد تكشف سر موت عائلة «سياحية» انتهت رحلتها إلى مأساة تهز الرأي العام.