تقرير:كارثة كبرى تضرب شمال سومطرة… أعداد ضخمة من الضحايا ودمار شامل بعد فيضانات مدمرة#اندونسيا.. فيديو
تقرير:كارثة كبرى تضرب شمال سومطرة… أعداد ضخمة من الضحايا ودمار شامل بعد فيضانات مدمرة#اندونسيا.. فيديو
شهدت مقاطعة شمال سومطرة الإندونيسية أيامًا عصيبة بعد موجة فيضانات عاتية وانهيارات أرضية غير مسبوقة، خلّفت وراءها دمارًا واسعًا وخسائر بشرية كبيرة، وسط جهود إنقاذ مستمرة ومعوقة بسبب سوء الأحوال الجوية وانهيار الطرق.
ضحايا بالمئات وإجلاء عشرات الآلاف
خلال الأيام الماضية، ارتفع عدد الضحايا بشكل متسارع، مع تسجيل مئات القتلى والعشرات من المفقودين في مناطق متعددة من الجزيرة. كما اضطرت السلطات إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان بعد أن جرفت السيول منازلهم أو أصبحت مساكنهم غير آمنة.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن إجمالي المتضررين يتجاوز مئات الآلاف من السكان بين نازحين ومَن فقدوا ممتلكاتهم بالكامل.
دمار هائل في البنية التحتية
أسفرت الفيضانات والانهيارات الأرضية عن انهيار واسع في البنية التحتية، شمل:
تدمير مئات المنازل بشكل كامل.
تضرر آلاف المنازل الأخرى بدرجات متفاوتة.
انقطاع الطرق الرئيسية بين المدن والقرى.
انهيار جسور حيوية وإغلاق طرق استراتيجية.
تعطل شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات في عدد من المناطق.
عدد كبير من القرى أصبح معزولاً تمامًا عن العالم الخارجي، ما جعل الوصول إليها بالغ الصعوبة وأخّر عمليات الإغاثة والإنقاذ.
مشاهد مؤلمة من قلب الكارثة
الصور القادمة من شمال سومطرة تعكس حجم المأساة الإنسانية:
عائلات تبحث بين الركام عن بقايا منازلها… أطفال ينتظرون في مراكز الإيواء بعدما فقدوا كل شيء… شوارع تحولت إلى أنهار طينية… وسيارات جرفتها المياه لمسافات طويلة.
ورغم محاولات فرق الإنقاذ المستمرة، لا تزال هناك مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا مع الوصول إلى المناطق المنعزلة ورفع كميات الطين والركام.
أسباب تفاقم الأزمة
ورغم أن موسم الأمطار أمر معتاد في هذه الفترة من العام، فإن شدة السيول الأخيرة كانت غير مسبوقة. كما ساهمت عوامل أخرى في تفاقم الكارثة، أبرزها:
تشبع التربة بالمياه في المناطق الجبلية.
إزالة الغطاء النباتي في عدة مناطق، ما زاد من احتمالات الانهيارات الأرضية.
البناء بالقرب من مجاري الأنهار دون وجود حماية كافية.
بنية تحتية غير مهيأة لمثل هذا الحجم من الفيضانات.
جهود إنقاذ مكثفة لكن التحديات كبيرة
تعمل قوات الطوارئ الإندونيسية والجيش والشرطة والمتطوعون على مدار الساعة لانتشال العالقين وإيصال المساعدات، لكن التحديات ما زالت كبيرة، خاصة في ظل:
الأمطار المستمرة بين الحين والآخر.
الانهيارات التي تعيق المعدات الثقيلة.
بُعد بعض القرى ووعورة الطرق الجبلية.
نقص المأوى والغذاء والمياه الصالحة للشرب للنازحين.
فرق الإغاثة تحذر من إمكانية زيادة معاناة السكان إذا لم يتم تعزيز الجهود بشكل عاجل، خاصة مع وجود عدد كبير من الأطفال وكبار السن بين النازحين.
خاتمة
كارثة شمال سومطرة ليست مجرد حدث طبيعي عابر، بل أزمة إنسانية واسعة النطاق ستحتاج إلى وقت طويل لإعادة البناء وعودة الحياة إلى طبيعتها. فالدمار كبير، والمعاناة مستمرة، وحجم الخسائر يفوق قدرة المجتمعات المحلية على التعافي السريع.