الأهلي لم يُعلمنا الغطرسة والتكبُر

الأهلي لم يُعلمنا الغطرسة والتكبُر

بقلم / محموددرويش

الأهلي لم يُعلمنا الغطرسة والتكبُر

هل تتوقعون مِن شخص ينتمي لهذا الشعار ان يشعر بالخوف من أي فريق في هذا الكوكب؟!..

الأهلي لم يُعلمنا الغطرسة والتكبُر والتعالي ، لكنهُ علمنا بالفعل لا بالقول أننا الأفضل بتاريخنا وحاضرنا ، ومَهما كان إسم المُنافس أجد نفسي أتابع المباراة وأنا بداخلي شعور أننا الأفضل والفائزون مُقدمًا

 

أقترب من إكمال عامي الثلاثين ، وكُنت شاهدًا بنفسي علي تتويج الأهلي بـ 17 لقب افريقي ، هذا العدد مِن الألقاب لوحده أكبر مِن تاريخ أندية تبلغ من العُمر سبعون عامًا وتسعون عامًا ، هل بعد كُل هذا تتوقعون أن يُخالجني او يُخالج مَن ينتمي لهذا الكيان شعور بالخوف او الرهبة؟!…

 

كُنت أود أن اتجنب الحديث عن هذه المباراة حفاظًا على ما تبقى من علاقة ود مع بعض الأصدقاء ، ولكن كمية الشحن الرهيبة تجاه بعثة الأهلي القادمة إلى المغرب شئ لا يتقبله أحد ، قد اتقبله من مُشجع عادي ، لكن ان يخرج من صفحات رسمية ومنابر اعلامية فهذا مرفوض ، وهذه الطرق لن تجعلكم تقفون على منصات التتويج في النهاية ، وإن وقفتم سيكون بالصدفة فقط لا غير لأن فريقكم الحالي غير مؤهل لذلك

 

مُنذ نهاية المباراة والمشجع الرجاوي لا يُناقش أسباب خسارته فنيًا لأن حدود معرفة “أغلب” مشجعي الرجاء بكرة القدم هي قوانين التسلل والخط الذي يظهر علي الشاشة ليُبين ان كان اللاعب مُتسللآ أم لا

 

لن يُناقشك في أسباب إقالة المُدربين بشكل مُتتالي، ولن يناقش العقم التكتيكي لخبير الأعشاب رشيد الطاوسي ، ولن يتطرق للمشاكل الإدارية التي تعصف بفريقه والتخبط في سياسات النادي المالية ، لن يُناقشك في هبوط مستوي مُعظم لاعبيه وفقر الجودة و إفتقارهم للحلول ، لن يُناقشك في أن الأهلي كان الأفضل فنيًا وتفوق عليهم بالاداء ولولا الزنيتي لخرجوا من القاهرة بفضيحة ، بالتاكيد لن يُحدثك عن كل هذا لكنه سيكتفي بشماعة التحكيم والفار

 

الجميع استفاد من التحكيم ، وأقسم لكم ان من يبكي الآن بسبب التحكيم ستجده اسعد شخص في العالم عندما يقف التحكيم بجانبه ، هذه هي كرة القدم فلا داعي لإدعاء المثالية، لا يوجد شرف في كرة القدم ، هنا البقاء للأقوي فقط لا غير

الأهلي شبعان ألقاب ، لدرجة أننا كمُشجعين اُصبنا بداء ( الكسل ) ولم نَعد نحتفل بالبطولات ، لذلك لا يهُم ان نخسر بطولة هذا العام لأنني على يقين أننا سنعود أقوى وأعنف وأشرس وسنعبُـر فوق جثث فرقكم جميعًا بلا إستثناء ، لذلك لا داعي لكُل هذا الضجيج و إستمتعوا بواقعكم أو تحلوا بالصبر لأنه أقصى ما تمتلكونه أمامنا