علاقة محرمة خلف مذبحة.. الريف الأوربي 

علاقة محرمة خلف مذبحة.. الريف الأوربي 

ومازال مرتكب مذبحة الريف الأوربي يخضع أما جهات التحقيق بتهمة القتل العمد لـ5 أفراد من أسرة واحدة، وهم «ع. أ»، يبلغ من العمر 54 عاما، وابنتيه «م. ع» 17 عاما، و«ه. ع» وطفلة تبلغ من العمر 6 أعوام وطفل آخر يبلغ من العمر 8 أعوام، بعد أن بينت المباحث أن المتهم على علاقة غير شرعية مع الابنة الكبرى منذ ما يقرب من شهرين، تسببت في مقتل الـ5 أفراد.

المتهم يقف هادئا أمام التحقيقات

بملامح هادئة غير مرتبكة يظهر عليها بعض الصدمة وكأنه لم يتخلص من أرواح أبرياء، بدأ المتهم الذي يُدعى «ع. ا» ويبلغ من العمر 50 عاما، من محافظة سوهاج، في سرد تفاصيل جريمته الشنيعة التي راح ضحيتها 5 أفراد من أسرة واحدة «رفض يجوزني حبيبتي»، بحسب قوله، أنه جمعته علاقة شراكة مع الأب في إحدى مزارع الشيخ زايد من حوالي 4 أشهر، وفي أثناء مكوثه داخل المزرعة برفقة شريكه، كانت تتردد عليهم الابنة الكبرى كثيرا، ما دفعه للإعجاب بها والوقوع في حبها.

 

التودد للفتاة دون علم والدها

عندما علم مرتكب الجريمة بأمر طلاق معشوقته، لم يتردد لحظة في الذهاب لوالدها وطلب الزواج منها على الفور، فما كان من الأب سوى الرفض والسخرية من طلبه، خاصة وأنه يكبرها في السن: «أنت راجل كبير في السن وهي عيله صغيره عليك»، تقبل رفض الأب «شريكه» برحابة صدر، لكنه عزم ألا يتركها حتى مع رفض والدها، بدأ في التودد للفتاه دون علم والدها أو أحد من أسرتها، حتى نشبت بينهما علاقة عاطفية.

استمرار العلاقة بين العشيقان حتى يوم الحادث

ما يقرب من شهرين على استمرار العلاقة بين المتهم وعشيقته الضحية حتى يوم الحادثة الكبرى، وفي آخر لقاء بينهما، قاما العشيقان بوضع حبوب منومة للابنة الصغرى، لكن كان للقدر كلمة أخرى، استيقظت الفتاة وشاهدتهما في وضع مخل، ما دفعها للصراخ، فما كانا من العشيقان سوى ترجيها حتى لا تحكي لأحد ما شاهدته، أنصتت لهما الفتاة، لكنها عزمت أمرها في إخبار والدها عند قدومه.

بداية المذبحة

تابع المتهم حديثه في سرد تفاصيل الجريمة، وقال إنه عندما أتى والد الفتاتان، أسرعت إليه الابنة الصغرى وأخبرته بما شاهدته، استشاط الأب غضبا ونشبت مشاجرة بينهما واتهمه الأب بأنه خان العيش والملح بينهما وتطاول عليه بالسباب، لذلك اتجه مرتكب الجريمة لأقرب سكين شاهده وقام بالتعدي على شريكه وأحدث له إصابات قبل ذبحه، عندما شاهدت الفتاتان هذا المنظر، بدأت الابنة الصغرى في ضرب المتهم حتى يترك والدها، لذلك قاما بذبحها على الفور، والأخرى أسرعت باتجاه سور المزرعة حتى لا يطولها، فلم تجد مفرا منه وكان نصيبها مثل والدها وشقيقتها.

 

الهروب إلى الصعيد بعد ارتكاب الجريمة

في غضون 3 دقائق فقط، كان المتهم أنهى جريمته الشنيعة وتخلص من شريكه وابنتاه وحفيداه أيضا اللذان شاهدانه خلال ارتكاب الجريمة، وخشي من فضح أمره، لأنهما يعرفانه جيدا، وفر هاربا إلى مسقط رأسه في صعيد مصر، ظنا منه أن لا أحد سيكتشف أنه مرتكب الجريمة، لكن جهود وزارة الداخلية استطاعت كشف ملابسات الجريمة، وأسفرت التحريات عن تحديد مكان تواجده بمحافظة سوهاج، وأمكن ضبطه على الفور.