الدكرورى يكتب عن سام بن نبي الله نوح “جزء 6”
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
سام بن نبي الله نوح “جزء 6”
ونكمل الجزء السادس مع سام بن نبي الله نوح، ومن ولد سام كذلك إرم، وكان من ذريته عوض، وغاثر، وحويل، وأما أولاد عوض بن إرم بن سام فهم غاثر، وعاد، وعبيل، وأما ولد غاثر بن إرم فهم ثمود، وجديس، وكان من أبناء سام كذلك ابن اسمه أرفخشذ، وكان من أبناء أرفخشذ ابن اسمه قينان، ولقينان من الأبناء شالخ، ووُلد لشالخ غابر، ووُلد لغابر فالغ، ومن أبناء غابر كذلك قحطان، وأبناء قحطان يعرب، ويقظان، ووُلد لفالغ بن غابر ابن اسمه أرغو وقد وُلد له ساروغ، ووُلد لساروغ ناخور، ولناخور تارخ وهو آزر، ولآزر إبراهيم عليه السلام، ومن أبناء أَرفَخشذ كذلك نمرود، وأما يافث بن نوح فمن أولاده جامر، وموعع، ومورك، وبوان، وفوبا، وماشج، وتيرش.
وقد وُلد لجامر ملوك فارس، ووُلد لتيرش الترك والخزر، ووُلد لماشج الأشبان، ووُلد لموعع قوم يأجوج ومأجوج، ووُلد لبوان الصقَالبة وبُرجان، ويرجع الروم كذلك إلى ولد يافث بن نوح، وأما حام فأولاده هم كوش، ومصرايِم، وقوط، وكَنعان، وقد وُلد لكوش نمرود، فأما عن سام بن نوح فقد كان أكبر أبناء نوح عليه السلام، حيث إن عمره كان قد بلغ حوالي ثمانى وتسعين عاما عندما حدث الطوفان العظيم، وقيل خمسمائة عام، وقد أنجب لسام أبناء خمسة وهم آشور، وعيلام، وأرباجشاد، وآرام، ولود، والاعتقاد السائد أن من سلالة سام تناسل كل من العرب، والأشوريين، والعبريين، بالإضافة إلى الآراميين، أما الابن الثاني من أبناء نوح فهو يافث، وهو الابن الأصغر من أبناء نبي الله نوح عليه السلام.
وهو الذي يعتقد أنه الجد الأكبر لكل الشعوب التي تعيش في القارة الأوروبية، ومن هذه الشعوب الأكراد، والسلوفاكيين، والطليان، والألمان، والإيرلنديين، والهنجاريين، واليونانيين، والفرس وغيرهم من الشعوب، ولقد وُلد ليافث أبناء سبعة وهم جومر، وتنيراس، وماجوج، وجافان، وميشيخ، وتوبال، وماداي، وكان من ابناءه سام بن نبى الله نوح، أرفخشذ، إرم، آشور، عيلام، لاوذ، وإن الله سبحانه وتعالى بعث الرسل وأيدهم بمعجزات حتى يصدقهم الناس، وكان لكل نبي معجزته الخاصة، فنبى الله إبراهيم عليه السلام قد نجاه الله من النار، ونبى الله موسى عليه السلام، كان يلقي عصاه فتصير ثعبانا بإذن الله، وفي هذا السياق كذلك أيد الله تعالى نبى الله عيسى عليه السلام.
بعدة معجزات منها أنه كان يستطيع شفاء المرضى وإبصار الأعمى، ولكن كانت أقوى وأعظم هذه المعجزات هي القدرة على إحياء الموتى إلى الحياة بإذن الله، وكان من بين أشهر من أحياهم نبى الله عيسى عليه السلام أربعة أشخاص، ومن هؤلاء الأشخاص ألعازر صديق نبى الله عيسى عليه السلام، وألعازرصديق نبى الله عيسي عليه السلام، كان قد أصيب بمرض عضال جعله يحتضر، فأرسلت أخت ألعازر إلى نبى الله عيسى عليه السلام، لتخبره بما حل بصديقه، فسار نبى الله عيسى عليه السلام، نحو منزل ألعازر وكان يبعد عنده مسيرة ثلاثة أيام، فلما وصل عيسى عليه السلام إلى منزل ألعازر كان قد وافته المنية، فنبى الله عيسي طالب من أخت العازر أن تأخذه إلى قبر ألعازر فقادته نحو قبره.
ووقف عليه السلام يدعو الله قائلا، اللهم رب السموات السبع إنك أرسلتني إلى بني إسرائيل ادعوهم إلى دينك وأخبرتني أنني أحيي الموتى بإذنك، فأحيي ألعازر ، فاستيقظ ألعازر بإذن الله وعاش وأنجب ولد، وأما كان الرجل الثاني الذي أحياه عيسى عليه السلام بإذن الله هو ابن سيدة عجوز مر نبى الله عيسى على جنازته وهم يحملونه على سريره ليدفنوه، فدعا عيسى عليه السلام، الله عز وجل أن يحيه، فقام الرجل وجلس على سريره، ثم نزل من فوق أعناق الرجال الذين يحملونه وارتدى ثيابه، وحمل السرير وعاد إلى أهله، وقد عاش وأنجب، وأما الثالث الذي أحياه نبى الله عيسى عليه السلام فقد كانت ابنة صديقه ألعازر، وقد وصل عيسى عليه السلام، إليها بعد وفاتها بيوم.