#عاجل_حذرمن حرب عالمية ثالثة..كيسنجر : الوقت يقترب لإحلال سلام قائم على التفاوض في #أوكرانيا

#عاجل_حذرمن حرب عالمية ثالثة..كيسنجر : الوقت يقترب لإحلال سلام قائم على التفاوض في #أوكرانيا

 

قال الدبلوماسي الأميركي المخضرم هنري كيسنجر أن الوقت يقترب من أجل إحلال سلام قائم على التفاوض في أوكرانيا للحد من مخاطر نشوب حرب عالمية مدمرة أخرى، لكنه حذر من أن رغبة البعض في تفكيك روسيا قد تؤدي إلى فوضى نووية

 

وعقد كيسنجر، الذي لعب دورا بارزا في الانفراجة السياسية للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عندما كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، لقاءات عدة مع فلاديمير بوتين منذ انتخابه رئيسا لروسيا لأول مرة في عام 2000

 

ولا تلوح في الأفق نهاية للصراع الذي أشعل فتيله غزو بوتين لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير)، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد الملايين. وتسيطر روسيا الآن على حوالي خمس مساحة أوكرانيا. وأكد الكرملين أن على كييف الاعتراف بضم موسكو لمناطق في جنوب وشرق أوكرانيا. وشددت أوكرانيا على ان كل جندي روسي يجب أن يغادر أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. وتقدمت كييف بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد أن أعلنت موسكو ضم بعض الأراضي الأوكرانية في أيلول (سبتمبر). وفي مقال بمجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية تحت عنوان: “سُبل تجنب حرب عالمية أخرى”، لاحظ كيسنجر “أن الوقت يقترب للبناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، ودمجها في هيكل جديد نحو تحقيق السلام من خلال المفاوضات”. وقال في المقال: “يجب أن تربط عملية السلام أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي. خيار التزام الحياد لم يعد له مغزى”. وكشف كيسنجر أنه اقترح في أيار (مايو) وقفا لإطلاق النار تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية التي كانت عليها قبل بدء غزوها لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير) لكن شبه جزيرة القرم ستبقى محل “مفاوضات”

 

واقترح كيسنجر (99 عاما) إجراء استفتاء تحت إشراف دولي للبت في أمر الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها في حالة ما إذا ثبت استحالة العودة إلى المشهد الذي كانت عليه الأوضاع في عام 2014. وحذر من أن الرغبة في أن تبدو روسيا كدولة “عاجزة” أو حتى السعي إلى تفكيكها قد تطلق العنان للفوضى. ولم تُظهر أوكرانيا أو أي دولة غربية تأييدا لأي من المسارين. وقال كيسنجر “إن تفكيك روسيا أو تدمير قدرتها على (ممارسة) السياسة الإستراتيجية يمكن أن يحول أراضيها التي تضم 11 منطقة زمنية إلى فراغ متنازع عليه”. وأضاف “قد تقرر مجتمعاتها المتنافسة تسوية نزاعاتها بالعنف. وقد تسعى دول أخرى إلى زيادة مطالبها بالقوة. وستتضاعف كل هذه المخاطر بسبب وجود الآلاف من الأسلحة النووية التي تجعل روسيا واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم”