جمهوريه مصر تُدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق
لقد أدانت مصر التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين الأبرياء.
وقدمت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، خالص تعازيها للشعب السوري الشقيق ولأسر ضحايا كنيسة مار إلياس في دمشق، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدة مجددًا على موقفها الرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
وجددت مصر التأكيد على أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، والتصدي للأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
تفجير كنيسة مار إلياس
يذكر أن وزارة الصحة السورية أعلنت مقتـل 22 وإصابة 59 في تفجير كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة في دمشق مساء الأحد، في تفجير انتحاري نفذه أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب وزارة الداخلية السورية.
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه في العاصمة السورية، منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وهو أيضًا أول هجوم داخل كنيسة في سوريا منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب فرانس برس، كانت كنائس أخرى قد تعرضت سابقًا لأضرار أو هجمات في محيطها خلال النزاع، لكن لم يُستهدف أي منها بشكل مباشر.
ومن جهتها، نعت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، ببالغ الحزن والأسى، شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس للروم الأرثوذكس، في منطقة الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، وأسفر عن استشهاد نحو عشرين شخصًا، وإصابة أكثر من خمسين آخرين من المدنيين، أثناء تجمعهم للصلاة.
وأكدت الطائفة في بيان رسمي أن “استهداف بيوت الله يُعد جريمة إنسانية وأخلاقية تمسّ حق الإنسان في الحياة والعبادة، وتشكّل اعتداءً صريحًا على كرامته وقدسيته التي نؤمن جميعًا بأنها منحة إلهية لا يجوز المساس بها تحت أي ظرف أو ذريعة”.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: “إننا نعيش في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى ثقافة العيش المشترك وقبول الآخر، بعد أن بات العنف والتطرف يهددان استقرار شعوب بأكملها.
وأوضح أن الاعتداء على دور العبادة هو استهداف للروح، وللإرث الحضاري والديني المشترك، وهو أمر ترفضه كل الأديان الحقة والقيم الإنسانية.
وأعربت الطائفة الإنجيلية عن تضامنها العميق مع الكنيسة الأرثوذكسية في سوريا، ومع أسر الضحايا، موجهة تعازيها للبطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ولعموم الشعب السوري.
ودعت الطائفة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية من أجل وضع حدّ نهائي للعنف الطائفي والتفجيرات الإرهابية، والعمل على حماية دور العبادة والمواطنين الأبرياء، واحترام حرية المعتقد كحق أصيل من حقوق الإنسان.