هجوم مصري لاذع على أئمة أوروبيين بسبب إسرائيل

هجوم مصري لاذع على أئمة أوروبيين بسبب إسرائيل

لقد  أثار قيام مجموعة من الأئمة الأوروبيين، بقيادة الإمام الفرنسي من أصل تونسي حسن شلغومي، بزيارة إلى إسرائيل ولقاء مسؤولين رسميين هناك، موجة غضب واستنكار واسع من مؤسسات دينية مصرية، على رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء، اللتين اعتبرتا الزيارة “خيانة لقيم الدين وتزييفًا للوعي”.

هجوم مصري لاذع على أئمة أوروبيين بسبب إسرائيل

وفي بيان رسمي شديد اللهجة، عبّر الأزهر عن “استيائه البالغ” من الزيارة، التي وصفها بأنها “مشبوهة وخبيثة”، مؤكداً أن القائمين بها “لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين”، وأن حديثهم عن “التعايش والحوار بين الأديان” يأتي في وقت “يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية وعدوان غير مسبوق منذ أكثر من 20 شهرًا”.

 

وأضاف البيان:

 

“هؤلاء الذين عميت أبصارهم وتبلدت مشاعرهم عن معاناة هذا الشعب المنكوب، لا تربطهم به أية أواصر إنسانية أو دينية أو أخلاقية… هؤلاء المأجورون لا ينتمون إلى العلماء الحقيقيين الذين يحملون رسالة التضامن مع المستضعفين”.

 

كما دعا الأزهر المسلمين في مختلف أنحاء العالم إلى “عدم الانخداع بهؤلاء المنافقين، حتى وإن صلّوا صلاة المسلمين وزعموا أنهم أئمة”، محذرًا من تحويل الدين إلى أداة سياسية لتجميل صورة الاحتلال.

 

من جهته، وصف مفتي الجمهورية المصرية، الدكتور نظير محمد عياد، الزيارة بأنها “منكرة ومخزية”، معتبرا أن المشاركين فيها “باعوا ضمائرهم بثمن بخس، وتوشحوا برداء الدين زورًا وبهتانًا”.

 

وقال المفتي في بيانه:

 

“وقفوا بين يدي قادة الكيان الصهيوني في مشهد شائن، يروّجون فيه سلامًا زائفًا فوق ركام البيوت وأشلاء الأطفال في غزة… لا حوار مع من لا يعرف للحوار لغة، ولا تعايش مع من يبني وجوده على الظلم والدم”.

 

ووصف مفتي الجمهورية الزيارة بأنها “استثمار سياسي رخيص لعمائم مزيفة”، تستخدم لتزيين صورة كيان غاصب، والسعي لخلق واجهة إسلامية “تخدم أهداف التطبيع وتزيف الوعي العربي والإسلامي”.

 

وكانت مجموعة من الأئمة والدعاة الأوروبيين قد زارت إسرائيل هذا الأسبوع، حيث التقوا برئيس الدولة ومسؤولين آخرين، في إطار ما قالوا إنه “مبادرة لتعزيز الحوار بين الأديان وبناء الجسور بين الثقافات”، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من هيئات دينية وشعبية في عدة دول عربية وإسلامية.