الأمين العام للأمم المتحدة: 800 مليون شخص يعيشون في فقر في ظل حالة طوارئ إنمائية عالمية
الأمين العام للأمم المتحدة: 800 مليون شخص يعيشون في فقر في ظل حالة طوارئ إنمائية عالمية..
لقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو جوتيريش”، أن أكثر من 800 مليون شخص لا يزالون يعيشون في فقر مدقع، وفي تفاقم آثار تغير المناخ، في ظل حالة طوارئ إنمائية عالمية، مشيرًا إلى أن 35 في المائة فقط من مقاصد أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح أو تحرز تقدمًا متوسطًا لتحقيقها بحلول عام 2030.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الأمين العام في افتتاح المنتدى السياسي رفيع المستوى لأهداف التنمية المستدامة لعام 2025 برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الفترة ما بين 14 و23 يوليو الجاري، إنه يجب علينا أيضًا أن ندرك الروابط العميقة بين تراجع التنمية والصراعات، “لهذا السبب يجب أن نواصل العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط”.
وأكد الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ووصول إنساني دون عوائق كخطوة أولى لتحقيق حل الدولتين، واستمرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وسلام عادل ودائم في أوكرانيا، ووضع حد للرعب وإراقة الدماء في السودان.
وأوضح “جوتيريش”، أن ما يقرب من نصف أهـداف التنمية المستدامة يتحرك ببطء شديد، و18% يسير في الاتجاه المعاكس، لكنه أشار كذلك إلى التقدم المحرز لا سيما في استمرار ازدياد فرص الحصول على التعليم، وحصول ملايين الأشخاص على الكهرباء، والطهي النظيف، والإنترنت، وتزايد تمثيل المرأة في الحكومات والشركات والمجتمعات.
وشدد الأمين العام أيضًا على أن التقدم مستحيل دون إتاحة التمويل على نطاق واسع، وأشار إلى “التزام إشبيلية” الأخير لتمويل التنمية الذي قال إنه يعكس التزامًا بإعادة تشغيل محرك التنمية.
بدوره، قال نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مندوب نبيال الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “لوك بهادور ثابا” إن المنتدى السياسي رفيع المستوى لهذا العام يمثل لحظة حاسمة تلهمنا الأمل، وتُشجعنا على التفكير الجماعي خارج الصندوق، مسترشدين بالموضوع الشامل المتمثل في النهوض بحلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة من أجل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف الخطة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب ” .
وأعرب عن أمله في أن تدعم المناقشات التي ستجرى في المنتدى اتخاذ قرارات مستنيرة، وتجديد العمل لدفع عجلة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع استمرار الحكومات في لعب دور محوري في إعادة الأهداف إلى مسارها الصحيح وبلوغ خط النهاية.