حريق هائل يلتهم هايبر ماركت الكوت والدلخيلة: 61 قتيلاً و45 مصابًا في حصيلة مأساوية.. فيديوهات

حريق هائل يلتهم هايبر ماركت الكوت والدلخيلة: 61 قتيلاً و45 مصابًا في حصيلة مأساوية.. فيديوهات

شهدت مدينة الكوت فجر اليوم فاجعة مروعة، حيث التهم حريق هائل مبنى الهايبر ماركت الرئيسي في المدينة، مخلفاً وراءه خسائر بشرية ومادية فادحة. وقد أكدت السلطات في محافظة الدلخيلة أن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت 61 قتيلاً، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 45 شخصاً كانوا محتجزين داخل المبنى المشتعل.

اندلع الحريق في الساعات الأولى من صباح اليوم، وسرعان ما انتشرت ألسنة اللهب بسرعة مذهلة في أرجاء المبنى متعدد الطوابق، مما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة منه وصعوبة بالغة في السيطرة عليه. هرعت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى موقع الحادث فور تلقيها البلاغات، وباشرت عمليات الإطفاء والإنقاذ تحت ظروف شديدة الخطورة، في ظل تصاعد الدخان الكثيف وارتفاع درجة الحرارة.

وقد توافدت عشرات سيارات الإسعاف لنقل المصابين والضحايا إلى المستشفيات القريبة، بينما شارك الأهالي والمتطوعون في جهود الإنقاذ وتقديم المساعدة للمتضررين. وأعربت السلطات المحلية عن بالغ أسفها لهذه الفاجعة، وقدمت التعازي لأسر الضحايا، مؤكدة على بذل قصارى الجهد لتقديم كافة أشكال الدعم للمصابين والمتضررين.

جهود الإنقاذ والتحقيقات الجارية

تواصل فرق الدفاع المدني عملها في موقع الحادث لإخماد البؤر المتبقية من الحريق والتأكد من عدم وجود محتجزين آخرين تحت الأنقاض. وقد تم فتح تحقيق فوري ومكثف لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد أسباب اندلاع الحريق. وتشير التكهنات الأولية إلى احتمالية وجود تماس كهربائي أو إهمال في إجراءات السلامة، ولكن لا يمكن الجزم بأي نتائج قبل انتهاء التحقيقات الرسمية.

وقد دعت السلطات المواطنين إلى الالتزام بإرشادات السلامة وتوخي الحذر في أماكن التجمعات التجارية، مؤكدة على أهمية تفعيل أنظمة السلامة والحرائق في جميع المنشآت لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.

تداعيات الحادث على المدينة

من المتوقع أن يكون لهذه الفاجعة تداعيات كبيرة على مدينة الكوت، ليس فقط على الصعيد الإنساني والنفسي لأهالي الضحايا والمصابين، بل أيضاً على الصعيد الاقتصادي، حيث يعد الهايبر ماركت المحترق من أهم المراكز التجارية في المدينة ومصدر رزق للكثيرين.

تتكاتف الآن جهود جميع الأطراف، الحكومية والشعبية، لتجاوز آثار هذه الكارثة.