مصر تنفي المزاعم الإسرائيلية بشأن نقل سلاح حماس إلى القاهرة
لقد نفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، الثلاثاء، ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود مقترح مصري يقضي بنقل سلاح حركة حماس إلى القاهرة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أن المقترح الذي تقدمت به مصر وقطر، ووافقت عليه حركة حماس، ينص على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، دون التطرق إلى قضية سلاح الحركة.
جهود رغم الأجواء المتوترة
وأكدت المصادر أن الوسطاء من مصر وقطر تمكنوا من تحقيق تقدم ملموس، بعدما مارسوا ضغوطاً على حماس للقبول بصيغة شبه مطابقة للمبادرة التي كان قد طرحها الوسيط الأمريكي ويتكوف، والتي سبق لإسرائيل أن وافقت عليها.
وأضافت أن هذه النتيجة تحققت رغم الأجواء الميدانية المتوترة والتصعيد المتواصل، مشددة على أن الخطوة الحالية قد تفتح الطريق أمام اتفاق شامل، من شأنه تقليل المخاطر على حياة المحتجزين وتجنب عمليات عسكرية إسرائيلية أكثر كثافة.
وأشارت المصادر إلى أن قبول حماس بالمقترح سيسهم في تجنب مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، حيث يعاني السكان أوضاعاً صعبة للغاية منذ أشهر الحرب.
كما أوضحت أن المقترح يتضمن وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لمدة 60 يوماً، تعيد خلالها القوات الإسرائيلية انتشارها وفق الخطوط المحددة في مبادرة ويتكوف، بما يتيح دخول مساعدات إنسانية مكثفة لتلبية احتياجات سكان القطاع.
تبادل للأسرى
وتابعت المصادر أن الاتفاق يشمل إجراء عمليات تبادل للأسرى، بحيث تفرج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس داخل القطاع.
كما أشارت إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية مسار لحل شامل يضع حداً للحرب المستمرة.
موقف حماس وإسرائيل
وكانت حركة حماس قد أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين موافقتها على المقترح الجديد، فيما كشف مسؤول فلسطيني أن الخطة تنص على هدنة تمتد 60 يوماً، تتضمن إطلاق سراح الأسرى على مرحلتين.
في المقابل، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ميلاً لرفض المقترح، بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في مكتبه.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يصر على الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة قائلاً: “لن نترك أي رهينة وراءنا”، لكنه لم يغلق الباب أمام إمكانية التوصل إلى صفقة جزئية.