انا عملت اللي نفسها فيه.. أول تعليق لوالدة طالبة جامعية ارتدت ملابس حفل تخرجها بعد وفاتها بأيام

انا عملت اللي نفسها فيه.. أول تعليق لوالدة طالبة جامعية ارتدت ملابس حفل تخرجها بعد وفاتها بأيام

كان لايخطر على بال والدة الطالبة فرح أن تأتي لحفل تخرج ابنتها وهي غائبة عن الدنيا، لكن القدر كتب نهاية مختلفة، إذ رحلت فرح، خريجة معهد الألسن، عن الحياة قبل أيام قليلة من حفل تخرجها، بعد سقوطها من شرفة المنزل، تاركة وراءها ذكرى طيبة وحلمًا لم يكتمل.

Oplus_131072

أول تعليق لوالدة طالبة جامعية ارتدت ملابس تخرجها خلال الحفل بعد وفاتها بأيام وفي تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، قالت والدة فرح شفيق: بنتي فرح كانت محضرة كل حاجة لحفلة التخرج، وكانت فرحانة ومستنية اليوم ده من زمان، بس القدر سبقها، ولما جيه معاد الحفلة قولت لازم أروح وأعمل اللي هي كانت نفسها فيه، وأستلم شهادتها بالنيابة عنها، مؤكدة أنها شعرت أن ابنتها كانت حاضرة بينهم بروحها.

 

وفرح شفيق، التي توفيت في الأول من أغسطس 2025، هي الابنة الوحيدة وسط ولدين، وكانت تحلم بعد التخرج أن تبدأ عملها وتحقق ذاتها.

 

وأضافت الأم: كانت جميلة الشكل والروح، وكل اللي يعرفها كان بيحبها.. حتى الأطفال في الشارع كانوا بيفرحوا بيها وبيكرموني بسببها، وأنا مكنتش أعرف إنها محبوبة بالشكل ده غير بعد وفاتها، مشيرة إلى أن جنازتها كانت مؤثرة، وحضرها عدد كبير من الأهالي الذين دعوا لها بالرحمة.

 

وتابعت: أنا فرحت إن الناس كلها دعت لها وعرفت قيمتها، ونفسي كل الناس تدعيلها بالرحمة والمغفرة، وإن ربنا يجعل سيرتها الطيبة في ميزان حسناتها، اللي اتحرمت منه في الدنيا يرزقها بيه ربنا في الآخرة.

 

وحفل تخرج فرح شفيق الذي كان من المفترض أن يكون يوم فرحها، تحول إلى مناسبة إنسانية مليئة بالدعاء لها، حيث وقف جميع الحضور يذكرون اسمها بالخير ويشيدون بأخلاقها، لتصبح قصتها رسالة حزينة عن حلم توقف عند لحظة النهاية، لكن سيرتها الطيبة بقيت حاضرة بين الجميع.