عاجل:صحيفة عن مصادر : إصابة عدد من قيادات حماس أحدهم حالته خطيرة
أكدت مصادر من حركة حماس لصحيفة الشرق الأوسط عن إصابة عدد من قياديي المكتب السياسي للحركة في القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، بينهم قيادي حالته خطيرة.
وأكدت المصادر أن المصابين يتلقون العلاج في مستشفى خاص وسط حراسة مشددة، من دون الإفصاح عن أسمائهم.
وأسفر الهجوم الذي استهدف مجمعًا يضم مقرات ومساكن لقيادات الحركة في منطقة القطيفية عن استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم همام الحية نجل القيادي البارز خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، إضافة إلى ثلاثة من المرافقين، إلى جانب رجل أمن قطري.
ووفقًا للمصادر، يضم المجمع مكاتب ومساكن خاصة بقيادات الحركة وحراسهم، من بينها فيلا متوسطة الحجم لخليل الحية، تعرضت لأعنف القصف، إلى جانب مكتب سابق يعود لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي الراحل للحركة الذي اغتالته إسرائيل في طهران بتاريخ 31 يوليو/تموز 2024.
وأضافت المصادر أن اجتماع قيادة الحركة كان ينعقد في مكتب هنية المجاور لمنزل الحية، وأن بعض القنابل أصابت جزءًا من المكتب، ما أدى إلى إصابة عدد من أعضاء المكتب السياسي الذين كانوا متواجدين في موقع الاجتماع.
كما لفتت إلى أن اعتماد إسرائيل على أماكن وجود الهواتف المحمولة خلال تحديد موقع القصف قد يكون سببًا في استشهاد عدد من مرافقي قيادات الحركة، إذ جرت العادة أن يترك القادة هواتفهم مع مرافقيهم أثناء الاجتماعات.
وأكدت المصادر أن قيادة حماس تملك عدة مقرات ومجمعات سكنية في الدوحة، وأن الاجتماعات لا تُعقد عادة في مكان ثابت، بل يتم التنقل بينها لدواعٍ أمنية.
وأضافت أن الاجتماع المستهدف كان يفترض أن يعقبه لقاء مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للتشاور بشأن المقترح الأميركي الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن وقف إطلاق النار.
وحملت المصادر الولايات المتحدة مسؤولية ما جرى، معتبرة أن واشنطن كانت شريكًا في العملية ثم تخلت عنها بعد فشلها بحجة ضيق الوقت في تلقي المعلومات.
وشددت على أن الهجوم لن يوقف المفاوضات، مؤكدة وجود إجماع داخل قيادة الحركة على ضرورة استكمالها بما يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية بوقف شامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.