عاجل:توتر العلاقات يعرقل تسوية قضية الرشوة ضد أداني
لقد تباطأت جهود الملياردير الهندي جوتام أداني، للتوصل إلى تسوية مع السلطات الأمريكية بشأن تهم الاحتيال الموجهة إليه، ما يطيل أمد الأزمة التنظيمية التي تعيق خطط مجموعة أداني للتوسع العالمي، بحسب بلومبرج ، الخميس 11 سبتمبر 2025.
وقالت مصادر مطلعة، إن التقدم الذي حققه ممثلو أداني في محادثاتهم مع المسؤولين الأمريكيين تعثر خلال الأشهر الأخيرة، على خلفية توترات بين واشنطن ونيودلهي بشأن قضايا تتعلق بالتجارة، والنفط الروسي، والصراع مع باكستان.
قضية الرشوة ضد أداني
أشارت المصادر، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغت فريق الدفاع عن أداني، والذي يضم عدداً من كبار المحامين الأمريكيين، أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق لإنهاء القضايا المتعلقة بمخطط رشوة مزعوم، طالما استمرت حدة التوترات الثنائية.
في الوقت نفسه، يواصل المدعون الفيدراليون متابعة القضية الجنائية التي كُشف عنها أواخر 2024، ويواجه أداني أيضاً دعوى مدنية موازية رفعتها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية SEC ، التي لا تزال تحاول تسليمه أوراقاً قانونية بمساعدة السلطات الهندية.
وتتعلق الاتهامات، بمخطط بقيمة 250 مليون دولار للفوز بعقود في مجال الطاقة الشمسية، ورغم نفي المجموعة لهذه المزاعم، لم يمثل أي من المتهمين أمام القضاء حتى الآن، وكانت المفاوضات التي بدأت مطلع العام الحالي تهدف إلى التوصل لتسوية، لكن تعثرها شكل خيبة أمل لمجموعة أداني، التي كانت تأمل بحل قريب.
خسائر أداني بعد قضية الرشوة
القضية تفرض قيوداً على الملياردير الهندي، إذ لا يمكنه السفر إلى الولايات المتحدة خشية الاعتقال، كما عطلت خططاً استثمارية ضخمة، أبرزها مشروع بقيمة 10 مليارات دولار في السوق الأمريكية، وأدت إلى خسارة عقود خارجية مثل صفقة بقيمة 2.6 مليار دولار في كينيا.
وفي ظل هذه الأزمة، أعلنت شركة توتال إنرجيز الفرنسية، الشريك في أداني توتال للغاز ، تعليق أي مساهمات مالية جديدة حتى تتضح الحقائق.
وتتزامن هذه التطورات مع ضغوط أخرى تواجهها الشركات الهندية الكبرى، حيث تعرض موكيش أمباني ومجموعته ريلاينس لانتقادات من مساعدي ترمب بسبب مشتريات النفط الروسي، فيما يواصل رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعزيز علاقاته مع روسيا والصين. كما قام أداني بزيارة رفيعة المستوى إلى بكين هذا العام، حيث يبحث التعاون مع شركة BYD الصينية في مجال بطاريات الليثيوم.