#بريطانيا تنشر قوات بـ #إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار في #غزة
لقد نشرت بريطانيا عددًا محدودًا من قواتها في إسرائيل للمشاركة ضمن قوة متعددة الجنسيات مكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، وذلك بناءً على طلب من الولايات المتحدة.
وكشفت صحيفة ذا تايمز البريطانية، الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، أن قائدًا عسكريًا بريطانيًا برتبة لواء (نجمتين) وعددًا صغيرًا من أفراد الجيش سيعملون من داخل مركز للتنسيق المدني العسكري في إسرائيل، تقوده واشنطن ويضم بالفعل عناصر من الجيش الأمريكي. وسيكون الضابط البريطاني نائبًا للقائد الأمريكي المسؤول عن المركز، الذي يتولى تقديم الدعم اللوجستي والأمني في المنطقة.
قوة بريطانية في إسرائيل
متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قال إن عددًا صغيرًا من الضباط البريطانيين المتخصصين في التخطيط انضموا إلى مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، بما في ذلك نائب قائد، لضمان استمرار التكامل بين بريطانيا والجهود الأمريكية في التخطيط لاستقرار ما بعد الصراع في غزة .
وتشير التقارير إلى أن القوة ستساعد أيضًا في تسهيل مرور المساعدات الإنسانية التي تباطأ وصولها إلى غزة بسبب تأخير إسرائيل في السماح بدخول قوافل الإغاثة.
مراقبة وقف إطلاق النار بغزة
جاء هذا التطور بعد أقل من أسبوع على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر التي قالت إن بلادها لا تخطط لإرسال قوات إلى المنطقة، إلا أن وزير الدفاع جون هيلي أعلن لاحقًا أن النشر جاء استجابة لطلب أمريكي مباشر، مؤكدًا أن بريطانيا ستلعب دورًا محوريًا في مراقبة وقف إطلاق النار.
وقال هيلي في كلمة أمام رجال أعمال في لندن: لدينا خبرات وقدرات خاصة عرضنا المساهمة بها، وسنشارك في مراقبة تنفيذ الهدنة ، مضيفًا أن بلاده لن تقود الجهود، لكنها ستؤدي دورها كدولة أساسية في الفريق .
خروقات الهدنة في غزة
يُتوقع أن تضم القوة عناصر من مصر وقطر وتركيا والإمارات إلى جانب منظمات غير حكومية وشركات خاصة، بينما لن تدخل إلى غزة، بل ستعتمد على الطائرات المسيّرة وأجهزة المراقبة والأقمار الصناعية لمتابعة أي خروقات محتملة للهدنة، دون أن يكون لها تفويض بالتدخل العسكري المباشر.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه غزة خروقات متبادلة للهدنة المعلنة في 10 أكتوبر، إذ نفذت إسرائيل ضربات جوية على غزة الأحد والاثنين الماضيين، متهمةً مقاتلين من حماس بعبور الخط الأصفر الذي يحدد منطقة انسحاب القوات الإسرائيلية، فيما نفت حماس الاتهامات.
أمير قطر يهاجم إسرائيل
في المقابل، هاجم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إسرائيل، متهمًا إياها بـ مواصلة الانتهاكات في غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية ، مؤكدًا استمرار بلاده في دور الوساطة رغم الخروقات الإسرائيلية المتكررة .
كما أفادت مصادر طبية في غزة بأن بعض الجثث التي سُلّمت مؤخرًا تحمل آثار تعذيب وحروق وجروح عميقة، بحسب ما ذكره الدكتور منير البورش، مدير عام وزارة الصحة التابعة لحماس.