عاجل:لمواجهة الاحتباس الحراري.. إيلون ماسك يقترح حجب الشمس
عاجل:لمواجهة الاحتباس الحراري.. إيلون ماسك يقترح حجب الشمس
لقد أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركة سبيس إكس ، جدلاً واسعاً بعد اقتراحه مشروعاً غير مسبوق يقوم على حجب جزء من أشعة الشمس بواسطة أقمار صناعية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضح ماسك في منشور على منصته إكس الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 أن الفكرة تقوم على إرسال كوكبة ضخمة من الأقمار الاصطناعية العاملة بالطاقة الشمسية والمدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مدار الأرض، لتقوم بإجراء تعديلات دقيقة على كمية أشعة الشمس التي تصل الكوكب، في محاولة للسيطرة على ارتفاع درجات الحرارة.
تحذير من اضطراب النظام المناخي
الاقتراح حظي بانتشار واسع على المنصة، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى فيه حلاً مبتكراً لمشكلة المناخ، ومعارض يحذر من مخاطره المحتملة، بينما شكك آخرون في إمكانية تطبيقه من الأساس.
من جهتهم، حذّر عدد من العلماء من أن هذه الفكرة قد تُحدث اضطرابات خطيرة في النظام المناخي، إذ وصفت ليلي فوهور، مديرة برنامج الوقود الأحفوري في مركز القانون الدولي البيئي ببرلين، الفكرة بأنها تخمينية وغير قابلة للتنبؤ ، مضيفة أن الهندسة الجيولوجية الشمسية قد تهدد حياة وحقوق مليارات البشر .
منع الاحتباس الحراري
فوهور أكدت أن تنفيذ مثل هذا المشروع قد يجعل من الصعب إيقافه لاحقاً دون التسبب بارتفاع حاد ومفاجئ في درجات الحرارة.
ورد ماسك على تساؤلات حول كيفية ضمان العدالة في توزيع التعديلات الشمسية قائلاً: نحتاج فقط إلى تعديلات طفيفة لمنع الاحتباس الحراري أو التبريد المفرط ، لكنه أقر بأن حجب كمية كبيرة من أشعة الشمس قد يحوّل الأرض إلى كرة جليدية .
خفض انبعاثات الكربون
رغم أن تفاصيل دور الذكاء الاصطناعي في المشروع لم تتضح بعد، فإن الصحيفة البريطانية ديلي ميل ، الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، رجّحت أنه سيتولى إدارة دقة التحكم في كمية الأشعة المسموح بوصولها إلى الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماسك، الذي يمتلك ثروة تقترب من نصف تريليون دولار، قادر على تمويل المشروع بمفرده، لاسيما أنه سبق وأطلق أكثر من 8000 قمر صناعي ضمن شبكة ستارلينك لتوفير الإنترنت حول العالم.
في المقابل، شددت البروفيسورة سامي بوزارد، عالمة المناخ في جامعة نورثامبريا، على أن قرار التحكم في مناخ الأرض لا يجب أن يكون بيد فرد أو دولة واحدة ، مؤكدة أن خفض انبعاثات الكربون يظل الحل الأكثر أماناً وفعالية لمواجهة الاحتباس الحراري.