عاجل – دويدار يفسر واقعة بث أغاني أم كلثوم بالخطأ على إذاعة القرآن الكريم
لقد فوجيء مستمعو إذاعة القرآن الكريم في كافة المحافظات، ببث أغاني للسيدة أم كلثوم على موجات المحطة في واقعة مثيرة للجدل، فالإذاعة مخصصة لبث القرآن الكريم بأصوات عمالقة القراءة مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومحمد صديق المنشاوي ومحمد رفعت ومحمود خليل الحصري وغيرهم، وكذلك بث الأحاديث النبوية والخواطر وغيرها.
واقعة بث أغاني أم كلثوم على إذاعة القرآن الكريم حدثت الساعة 12.30 بعد منتصف الليل واعتقد الكثيرون منهم أنه تم تغيير بث المحطة أو أن هناك مشكلة ما في البث أدت إلى حدوث الواقعة غير المسبوقة، وكتبت ناشطة على فيس بوك: أنا كنت بسمع إذاعة القرآن الكريم لاقيت القلب يعشق كل جميل وديه مش أول مرة وبعدين ترجع تاني دينية .
وقال الدكتور إسماعيل دويدار، رئيس إذاعة القرآن الكريم، إنه بالفعل تم بث أغاني أم كلثوم بإذاعة القرآن الكريم ولكن عن طريق الخطأ، مضيفًا أن ما حدث كان نتيجة تداخل من محطات الإرسال وليس من استوديو الإذاعة، حيث إن العمل داخل استوديو إذاعة القرآن الكريم كان يسير بانتظام ودون أي خلل فني سواء من جانب الهندسة أو المهندسين العاملين .
وأضاف رئيس إذاعة القرآن الكريم في تصريحات، أنه تم إبلاغ المهندس أشرف حامد، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية، لمعالجة الموقف على الفور، مشيرًا إلى أن المذيع رفع مذكرة رسمية لرفعها إلى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، مؤكدًا أن الإذاعة تعمل الآن بشكل طبيعي ولا توجد أي مشكلات في البث.
وإذاعة القرآن الكريم المصرية إذاعة عريقة، بدأ بثها فى 25 مارس 1964، بعد ظهور طبعة مذهبة من المصحف، بها تحريفات عديدة لبعض آياته.. لذلك اتخذت وزارة الثقافة والإرشاد القومى (المسئولة عن الإعلام فى ذلك الوقت)، فى عهد الدكتور عبد القادر حاتم، قرارا بتخصيص موجة قصيرة وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل، الذى سجله المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لنشر قراءة المصحف الصحيح، وكان حدث قبلها تسجيل صوتى للمصحف المرتل، برواية حفص عن عاصم، بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، على اسطوانات توزع نسخ منها على المسلمين فى أنحاء العالم الإسلامى، وكان هذا أول جمع صوتى للقرآن الكريم، بعد أول جمع كتابى له فى عهد أبى بكر الصديق رضى الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووافق الرئيس جمال عبد الناصرعلى إنشاء الإذاعة، وبدأ إرسالها فى الساعة السادسة من صباح الأربعاء 11 من ذى القعدة لسنة 1383هـ، الموافق 25 مارس لسنة 1964م، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميًّا، من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً، على موجتين قصيرة ومتوسطة.
تولى إدارة الإذاعة فور انطلاقها الشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل، الذى أهدى إليها التسجيلات الإذاعية النادرة لشيخ القراء محمد رفعت، صاحب أول تلاوة قرآنية فى تاريخ الإذاعة يوم تأسست عام 1934، وكانت هذه التلاوات متفرقة بين تسجيلات الـ«بى بى سى» التى سجلها الشيخ رفعت قبل مرضه فى الأربعينات، وبعض التسجيلات الخارجية النادرة.
بعد محمود حسن إسماعيل، تولى رئاستها رفيق دربه كامل البوهى، الذى يعد بحق المؤسس الفعلى لإذاعة القرآن الكريم، وفى عهده جرى تسجيل القرآن الكريم بعدة أصوات من أساطين القراء مثل مصطفى إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد ومحمد صديق المنشاوى ومحمود على البنا، وتميز الشيخ الحصرى بتسجيل القرآن بقراءاته المختلفة، فضلا عن “المصحف المعلم”.