لماذا تحاول اسرائيل بكل الوسائل استلام الرصاصة التى قتلت بها شيرين أبوعاقلة من السلطة الوطنية الفلسطينية بدعوى المشاركة فى التحقيق؟!

لماذا تحاول اسرائيل بكل الوسائل استلام الرصاصة التى قتلت بها شيرين أبوعاقلة من السلطة الوطنية الفلسطينية بدعوى المشاركة فى التحقيق؟!

يحاول الاحتلال بشتى الوسائل الحصول على الرصاصة التي قتلت بها الإعلامية شرين أبو عاقلة.

لأن هذه الرصاصة من النوع المحرم استخدامه دوليا .. حيث تنفجر بعد اختراقها الجسد وتتحول إلى شظايا سامة تدمر ما حولها ..

الدليل على ذلك .. هو شهادة مراسلة الجزيرة جيفارا البديرى التى حضرت تشريح جثة شيرين أبوعاقلة .. وقالت إنه لا يوجد أى أثر للجمجمة .. إنما توجد أشلاء وشعر ودماء فقط .. مما يدل على أن الرصاصة انفجرت داخل رأس شيرين وتحولت الى شظايا دمرت كل ما حولها ..

الدليل الثانى .. هو شهادة الطبيب الذى قام بعملية التشريح .. حيث قال واصفا المتبقى من الرصاصة بأنه “مقذوف مشوه” .. بينما فى مثل هذه الحالات تستخرج الرصاصة كاملة .. لأن المقذوف الصلب يقتصر دوره على اختراق الجسد فقط ويظل صلبا داخل الجسد .. لذلك فإن بعض الذين يطلق عليهم الرصاص .. يظلون أحياء بعد استخراج الرصاص من أجسادهم .. مثل وزير الداخلية الأسبق حسن ابوباشا .. الذى اخترقت جسده ١٨ رصاصة من الذين حاولوا اغتياله .. وتم اسعافه واستخراج الرصاص من جسده .. وعاش بعد ذلك قرابة ١٠ سنوات ..

بذلك .. تصبح اسرائيل قد ارتكبت جريمتين .. جريمة قتل صحفية .. وجريمة استعمال رصاص محرم استخدامه دوليا ..

بذلك تصبح محكمة الجنايات الدولية معنية بالتحقيق فى هذه الجريمة .. وكذلك منظمة الأمم المتحدة .. لأن تحريم استخدام هذا النوع من الرصاص .. تم بقرار من الأمم المتحدة ..!

فضلا عن أن قتلها لم يكن عشوائيا .. وإنما تم قتلها ب”قرار” .. لأن الجندى لا يملك إطلاق “الرصاص الحى” ..إلا بعد أن يتلقى أمرا بذلك من قائده ..

على السلطة الوطنية الفلسطينية .. وعلى قناة “الجزيرة” .. وكل المنظمات الدولية ذات الصلة .. أن تركز جهودها .. ليس فقط على الطريقة التى تم بها اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة .. وإنما على نوع الرصاص الذى استخدم فى تنفيذ عملية الأغتيال ..

#شرينأبوعاقلة