وزراء  السياحة والتنمية المحلية والبيئة يواصلون مناقشة استعدادات استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 27” .

وزراء  السياحة والتنمية المحلية والبيئة يواصلون مناقشة استعدادات استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 27” .

عقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعاً تنسيقياً موسعاً، بمقر هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وبحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك لمناقشة آخر المستجدات في ملف تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء صديقة للبيئة، بالإضافة إلى بحث آليات التخلص الآمن من المخلفات الخاصة بالمنشآت الفندقية والسياحية بالمدينة، في إطار استعدادات استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 27” في نوفمبر المقبل.

وقد رحب الدكتور خالد العناني بالسادة الوزراء والمحافظ والحضور كافة في هذا الإجتماع التنسيقي، والذي أشار إلى أنه يأتي في ضوء استعدادات الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر “COP 27” على أفضل وجه وبالشكل الذي يليق بسمعة مصر سياحياً ومكانتها الريادية في مصاف الدول السياحية الكبري.

واستهل الدكتور خالد العناني حديثه، مثمناً على الجهود الضخمة التي تبذلها وزارتي التنمية المحلية والبيئة ومحافظة جنوب سيناء في العمل بشكل قوي على منظومة التخلص الآمن من المخلفات في مصر ولا سيما مدينة شرم الشيخ لإخراج المدينة في أبهى صورة لها.

 

كما توجه بالشكر لمحافظة جنوب سيناء نظراً لما تشهده مدينة شرم الشيخ من تطورٍ، لافتاً إلى أن الجميع متفائل للغاية بأن الدولة المصرية ستُظهر مدينة السلام في أبهى صورها وستكون جديرة بتنظيم هذا المؤتمر الهام، كما توجه بالتحية والشكر لوزارة الخارحية المصرية على كافة آوجه التعاون والدعم التي يتم تقديمها للاستعداد لهذا المؤتمر الهام.

 

وأشار وزير السياحة والآثار إلى الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتحويل القطاع السياحي المصري إلى قطاع أخضر ومستدام وخاصة بمدينة شرم الشيخ، حيث حصل حتى الآن ١٠٩ فندقاً، و ٤٠ مركز عوض وأنشطة بحرية على شهادة تفيد قيامهم بتطبيق الممارسات الخضراء.

 

ومن جانبه، أكد اللواء محمود شعراوى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس مجلس الوزراء يتابعان أولاً بأول كافة المستجدات الخاصة باستضافة مدينة شرم الشيخ لمؤتمر المناخ COP 27 لتكون مصر في أبهي صورها خلال هذا الحدث الدولي الهام.

 

وأشار وزير التنمية المحلية إلي أن الحكومة تسعي لوجود منظومة للمخلفات مستدامة ومنتظمة وعلى أعلى مستوي من الكفاءة والإنضباط لا تقل عن المدن العالمية فى هذا مجال المخلفات بمدينة شرم الشيخ بصورة خاصة ومحافظة جنوب سيناء بشكل عام، وتحويل شرم الشيخ الي مدينة خضراء مستدامة ورفع كفاءة عمليات الجمع والنقل والمعالجة والتدوير للمخلفات.

 

وأوضح “شعراوي” أنه جاري التعاقد مع تحالف مصري للعمل في منظومة المخلفات بالمحافظة وتقديم خدمات الجمع والنظافة للشوارع والميادين العامة والمحاور ونقل المخلفات من الاحياء والمساكن والفنادق وكذا الشواطئ والسفاري والحدائق والتوعية البيئية للعمل في منظومة المخلفات بشرم الشيخ بشكل حضارى يعكس صورة مصر أمام العالم خلال فعاليات المؤتمر ويحافظ على كون شرم الشيخ في مقدمة المدن المستدامة بالعالم ، لافتًا الي أنه تم الوضع فى الاعتبار المجتمع المحلى وأبناء المحافظة من العاملين فى هذا المجال للعمل فى المنظومة الجديدة.

 

كما أكد وزير التنمية المحلية علي تقديم الوزارة لكل الدعم المطلوب للمحافظة في منظومة المخلفات بالشراكة مع وزارة البيئة حيث تم تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية للمنظومة خلال الفترة الماضية بما يهدف في النهاية إلي أن تكون مدينة شرم الشيخ واجهة مشرفة لمصر أمام الرأي العام العالمي وتكون مدينة خضراء تحقق معايير الاستدامة المحلية.

 

ومن جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن تقديرها لوزارة السياحة والآثار على جهودها المستمرة لدعم السياحة البيئية والمشاركة فى الاستعدادات لمؤتمر المناخ COP27 والعمل على دمج البعد البيئى فى القطاع السياحى واستغلال الموارد الطبيعية بشكل صحيح لتحقيق النمو فى السياحة البيئية مع المحافظة على الموارد الطبيعية للوصول للاستدامة والتناغم بين القطاعين السياحى والبيئى ليعكس صورة تليق باسم مصر عالمياً ويكون فرصة حقيقية لدعم القطاع السياحى البيئى كأحد أهم الروافد الاقتصادية الهامة.

 

واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد الموقف التنفيذى لمنظومة إدارة المخلفات بمدينة شرم الشيخ كأحد محاور التحول إلى الأخضر والاستعداد لمؤتمر المناخ COP27، مشيرة إلى إن إدارة المخلفات تعنى إن المنشأة المنتجة للمخلفات تكون مسئولة عن التأكد من التخلص الآمن منها بدء من الجمع إلى النقل للمحطة الوسيطة و التعاقد مع مصنع التدوير أو الدفن الآمن ، مشددة على أن الدولة فى سبيل تحقيق الإدارة السليمة للمخلفات قررت البدء أولًا فى إقامة البنية التحتية خلال العامين الماضيين والتعاقد مع شركات القطاع الخاص بما يضمن حسن الإدارة.

 

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه بصدد الاستعداد لمؤتمر المناخ والوصول الىغ خدمة مختلفة تم التوافق مع وزارة التنمية المحلية ومحافظة جنوب سيناء على قيام أحد الشركات المسئولة عن النظافة بالمدينة بكافة محاورها بدء من الجمع و النقل و نظافة الشوارع مشيرة إلى أن الأعمال تتضمن أيضا تنفيذ برامج توعوية والجمع والفرز من المنبع و قد تم الاتفاق إلى إجراءات الحصول على الخدمة من المنشات السياحية.

 

وقد تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات بالمدينة، بالإضافة إلى عرض لعدد من مشروعات البنية التحتية والمقترحات لتطوير هذه المنظومة والتخلص بشكل آمن من المخلفات، بالإضافة إلى التأكيد على اتخاذ الإجراءات اللازمة للانتهاء من الإجراءات اللوجستية الخاصة بمؤتمر Cop27 وفقاً للجدول الزمني المحدد بذلك.

 

وقد حضر الاجتماع الأستاذة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والأستاذ أحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، ومساعدو وزير السياحة والآثار للرقابة على المنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، والشئون الفنية، ومستشار وزير السياحة والآثار للسياحة المستدامة، وبعض أعضاء غرفة المنشآت الفندقية، والدكتور خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية للتطوير المؤسسي، وعدد من العاملين الوحدة التنفيذية للمخلفات بالوزارة، والدكتور طارق العربى رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والاستاذة هدى الشوادفى مساعد وزيرة البيئة للسياحة البيئية والأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة، وعدد من قيادات الوزارة.