مخاوف تحاصر الشاي والقهوة..مزاج المصريين في خطر.

مخاوف تحاصر الشاي والقهوة..

مزاج المصريين في خطر.

يعتمد معظم المصريين على الشاي والقهوة خلال يومهم حتى أصبحت عادة مصرية أصيلة ووصلت إلى أنها أصبحت أشبه بـ “المزاج” ، ولكن خلال الأيام القليلة الماضية تفاجئنا ببعض الأنباء حول نقص الشاي والقهوة بمصر نتيجة تداعيات الأزمة العالمية الراهنة مما أثار قلق المصريين.

ويعتبر الشاي أحد أهم السلع بالنسبة للمواطن المصري، فوفقا لإحصاءات دولية، سجلت مصر المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر استهلاكًا للشاي والقهوة، حيث يصل متوسط استهلاك الفرد 0.9 كيلو جرام سنويًا، فيما استهلك المصريون خلال العام الماضي 2021 نحو 273 مليار لتر من الشاي والقهوة، بقيمة إجمالية تجاوزت 5 مليارات جنيه.

 

واردات مصر من الشاي خلال 9 أشهر الماضية، فقد وصل إلى 231 مليون دولار، وتشمل قيمة فاتورة استيراد الشاي.

 

وينطبق الحال على القهوة ، حيثُ تستورد مصر البن أيضًا ، وبالتالي فإن هناك مخاوف من نقصه خلال الأشهر القادمة نظرًا لارتباك حركة الاستيراد والتصدير وارتفاع سعر الدولار.

 

واستوردت مصر خلال الخمسة أشهر الأولى بن 101.305 مليون دولار مقابل 64.032 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام 2021 بنمو 58.2% .

 

وصرح الدكتور عبد المنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، ، وأوضح أنه وبالنسبة للشاي فتملك مصر حتى الآن ما يكفي لـ13 شهرًا و7 أيام بداخل مصر، بجانب ما سيتم الإفراج عنه في الموانئ المصرية، “مصر نجحت ببراعة في إدارة ملف الأمن الغذائي”.

 

وأوضح خلال تصريحات له ، أنه لا يوجد مبرر لزيادة أسعار البن أو الشاي، حيث إنه يوجد احتياطي استراتيجي من السلعتين ومتوفرين في الأسواق بكميات كبيرة.

 

وطرحت وزارة التموين كميات كبيرة من الشاي على المنظومة التموينية وداخل المجمعات الاستهلاكية، في الوقت الذي أثيرت شائعات حول نفاد الاحتياطي الاستراتيجي من الشاي.

 

وتطرح وزارة التموين الشاي الناعم 40 جراما على قائمة السلع التموينية بسعر 3.5 جنيه.

 

أكد علاء البحراوي أخصائي زراعة البساتين بوزارة الزراعة ، أننا في مصر ليس لدينا انتاج اقتصادي إطلاقًا من الشاي أو البن ، موضحًا أن الإنتاج الاقتصادي يعنى تغطية جزء من احتياجات الشعب من السلعة أو الحاصلات الزراعية .

 

وأوضح البحراوي – خلال تصريحات صحفية، أننا نزرع كميات بسيطة جدًا ولا تذكر من الشاي والبن وبالتالي نستوردهم من الخارج ، منوهًا إلى أن الجدل الموجود بسبب الشاي أو القهوة جدل وهمى، حيثُ أوضح المهندس عبد المنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، أنه لا توجد أي أساس لشائعات نقصهم بالأسواق، وأن مخزون الشاي يكفى لمدة 13 شهرًا.

 

وأشار أخصائي زراعة البساتين بوزارة الزراعة إلى أن تجارب زراعة من الشاي أو البن قليلة، وحدثت منذ سنوات ولا يوجد حاليًا أي تجارب لزراعة كلا منهما، مضيفًا أن هناك عدة عوائق تمنع زراعة الشاي أو البن فى مصر أبرزها عدم توافر تقاوى لزراعتهما، كما أن المزارع لا يملك معلومات كافية لزراعتهما