تقرير عن فيضانات باكستان 2025: كارثة إنسانية ودمار واسع النطاق فيديو.
#تقرير_صفاء_الليثي
تقرير عن فيضانات باكستان 2025: كارثة إنسانية ودمار واسع النطاق فيديو.
تسببت فيضانات مفاجئة وعنيفة اجتاحت أجزاء واسعة من باكستان في صيف عام 2025 في كارثة إنسانية جديدة، مخلفة وراءها مئات القتلى والمصابين، ودمارًا واسعًا في البنية التحتية والممتلكات. وتأتي هذه الكارثة لتسلط الضوء مجددًا على هشاشة البلاد أمام تداعيات تغير المناخ.
الخسائر البشرية والأضرار:
* حصيلة الضحايا: أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى مقتل أكثر من 700 شخص منذ 26 يونيو، مع وجود عدد كبير من المفقودين. ويُتوقع أن يرتفع العدد بشكل أكبر، خاصة في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
* المناطق الأكثر تضررًا: كان إقليم خيبر بختونخوا هو الأكثر تضررًا، حيث سُجلت فيه أكثر من 390 حالة وفاة. وتعد مناطق بونر وشانغلا ومانسيهرا وباجور من بين الأكثر تدميرًا، حيث جرفت السيول قرى بأكملها. كما تأثرت أقاليم البنجاب والسند وبلوشستان.
* الدمار المادي: ألحقت الفيضانات أضرارًا هائلة بالبنية التحتية، حيث جُرفت الطرق والجسور، وانهارت آلاف المنازل، ودُمرت الأراضي الزراعية والمحاصيل. وتشير التقارير إلى أن أكثر من 20000 مدرسة تضررت أو دُمرت بالكامل، مما يهدد مستقبل التعليم في البلاد.
* النزوح: أدى الدمار إلى نزوح جماعي للسكان، حيث اضطر الآلاف إلى ترك منازلهم واللجوء إلى مدارس ومساجد وملاجئ مؤقتة.
الأسباب والعوامل:
* الأمطار الموسمية الغزيرة: تعد الأمطار الموسمية الغزيرة، التي فاقت معدلاتها المعتادة، السبب الرئيسي للفيضانات.
* الانفجارات السحابية: شهدت بعض المناطق ظاهرة “الانفجارات السحابية”، وهي هطول كميات هائلة من الأمطار في وقت قصير جدًا، مما تسبب في سيول جارفة ومفاجئة.
* تغير المناخ: يؤكد الخبراء أن تزايد حدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل هذه الفيضانات، يرتبط بشكل وثيق بأزمة تغير المناخ العالمية. فباكستان، على الرغم من انخفاض بصمتها الكربونية، تُعد واحدة من أكثر الدول عرضة لتداعيات التغير المناخي.
* ضعف البنية التحتية: تزيد البنية التحتية غير المقاومة للعوامل الجوية في المناطق المنخفضة من حجم الكارثة، خاصة أن غالبية المنازل المدمرة كانت مبنية من الطين والحجارة.
جهود الإغاثة والاستجابة الإنسانية:
* جهود الإنقاذ: تعمل فرق الإنقاذ في ظروف صعبة للوصول إلى المناطق المعزولة والبحث عن المفقودين وإجلاء العالقين.
* المساعدات الإنسانية: تعمل الحكومة الباكستانية والمنظمات الإنسانية الدولية، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية، على تقديم المساعدات العاجلة للضحايا، بما في ذلك المأوى والغذاء والبطانيات ومستلزمات النظافة.
* الاحتياجات العاجلة: تتزايد المخاوف من تفشي الأوبئة والأمراض، مثل الإسهال المائي الحاد والملاريا وحمى الضنك، بسبب المياه الراكدة وسوء الصرف الصحي. كما أن هناك حاجة ماسة لتقديم الرعاية الطبية والدعم الغذائي للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
الخلاصة:
تُعد فيضانات باكستان لعام 2025 تذكيرًا مؤلمًا بالتهديدات التي يشكلها تغير المناخ على الدول النامية. وتتطلب هذه الكارثة استجابة دولية عاجلة ومستدامة، لا تقتصر على المساعدات الإغاثية، بل تمتد إلى دعم باكستان في بناء بنية تحتية مقاومة للمناخ ووضع خطط طويلة الأجل للتكيف مع تداعيات الظواهرالجوية المتطرفة.