الدكرورى يكتب عن سام بن نبي الله نوح “جزء 7”
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
سام بن نبي الله نوح “جزء 7″
ونكمل الجزء السابع مع سام بن نبي الله نوح، وأما الثالث الذي أحياه نبى الله عيسى عليه السلام فقد كانت ابنة صديقه ألعازر، وقد وصل عيسى عليه السلام، إليها بعد وفاتها بيوم، فقال له فجار بني اسرائيل أتحييها بعد أن ماتت بيوم، فدعا نبى الله عيسى الله عز وجل فأحياها، ويقال أنها عاشت وأنجبت بعد ذلك، ولكن بالرغم من ذلك فإن المكذبين من بني إسرائيل ظلوا على تكذيبهم لنبى الله عيسى عليه السلام، وقالوا له إنك تحيي فقط من توفوا حديثا ، فربما لم يكونوا قد ماتوا بالفعل بل أصيبوا بإغماء فقط وطلبوا منه أن يحي لهم سام بن نوح إن كنت صادقا، وسام بن نوح، كان قيل أنه قد مات قبل أربعة ألاف سنة، من زمن المسيح، فقال لهم عيسى عليه السلام.
خذوني إلى قبر سام بن نوح، فقادوه إلى القبر، فوقف عيسى عليه السلام، على القبر وصلى ركعتين وقال يارب لقد سألوني ما علمت، فابعث لي سام بن نوح، ثم توجه بكلامه إلى سام وقال يا سام بن نوح قم بإذن الله، وردد هذا مرة ثانية، ثم ثالثة، فانشقت الأرض وخرج منها سام بن نوح، وقد قام سام بن نوح وتحدث إلى عيسى عليه السلام قائلا ” لبيك يا نبي الله وكلمته، هأنذا قد جئتك ، ثم توجه بكلامه إلى بني إسرائيل وقال لهم هذا عيسى بن مريم ابن العذراء المباركة روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم فصدقوه وأمنوا به واتبعوه، وسام بن نوح توجه بكلامه نحو عيسى بن مريم، وقال له يا نبي الله إنك لما دعوتني جمع الله مفاصلي وعظامي ثم سواني خلقا.
ولما دعوتني مرة ثانية رجعت إلى الروح، ولما دعوتني مرة ثالثة خفت أن تكون القيامة فابيض شعري، فأتى إلى ملكا وقال لي هذا عيسى نبي الله يدعوك لتصدق كلامه، ياروح الله سل ربك أن يردني إلى الآخرة، فلا حاجة لي بالدنيا وشدد ابن نوح على طلبه هذا نبى الله عيسى وجه خطابه لسام بن نوح ” أكره كرب الموت ما ذاق الذائقون مثله، فاستجاب نبى الله عيسى عليه السلام، لطلبه ودعا الله فاستوت الأرض على سام بن نوح، وقبضه الله إليه مرة أخرى، لكن كان هناك سؤال فقد قال سائل فلم نطلع على من ذكر أن الموتى الذين أحياهم الله لعيسى عليه السلام، تحدثوا عما ذكر في السؤال، وكان الرد على السؤال هو أنه قد ذكر البغوي عند تفسير قوله تعالى.
على لسان عيسى عليه السلام فى سورة آل عمران، قوله تعالى “وأحيِي بإذن الله” أنه عليه السلام أحيى أربعة وذكر قصتهم فقال ” قال ابن عباس رضي الله عنهما قد أحيا أربعة أنفس عازر، وابن العجوز، وابنة العاشر، وسام بن نوح، فأما عازر فكان صديقا له فأرسلت أخته إلى عيسى عليه السلام أن أخاك عازر يموت وكان بينه وبينه مسيرة ثلاثة أيام فأتاه هو وأصحابه فوجدوه قد مات منذ ثلاثة أيام، فقال لأخته انطلقي بنا إلى قبره، فانطلقت معهم إلى قبره، فدعا الله تعالى فقام عازر وودكه يقطر فخرج من قبره، وبقي وولد له، وأما ابن العجوز مر به ميتا على عيسى عليه السلام على سرير يحمل فدعا الله عيسى فجلس على سريره، ونزل على أعناق الرجال.
ولبس ثيابه وحمل السرير على عنقه ورجع إلى أهله، فبقي وولد له، وأما ابنة العاشر كان أبوها رجلا يأخذ العشور ماتت له بنت بالأمس، فدعا الله عز وجل باسمه الأعظم فاحياها الله تعالى، وبقيت بعد ذلك زمنا وولد لها، وأما سام بن نوح عليه السلام، فإن عيسى عليه السلام جاء إلى قبره فدعا باسم الله الأعظم فخرج من قبره وقد شاب نصف رأسه خوفا من قيام الساعة، ولم يكونوا يشيبون في ذلك الزمان فقال قد قامت القيامة ؟ قال لا، ولكن دعوتك باسم الله الأعظم، ثم قال له مت قال بشرط أن يعيذني الله من سكرات الموت، فدعا الله ففعل، ولكن أين كان مسكن قوم النبي نوح عليه السلام ، فقد قيل أن موطن قوم النبي نوح عليه السلام في اليمن، وأن ابنه سام بن نوح عاش باليمن، وبنى حضارتها.