عبدالحى عطوان يكتب : المصريين ما بين الإحباط والأمل واديب والعلاج

عبدالحى عطوان يكتب : المصريين ما بين الإحباط والأمل واديب والعلاج

 

اليوم فى ظل الأزمة الإقتصادية الطاحنة،وأرتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه، يعيش المصريين أصعب معركة فى التاريخ المعاصر ما بين الإحباط والأمل، ما بين الشائعات وعدم معرفة الحقائق والأرقام ، فالأخبار التى تتوارد ضد الدولة المصرية كل ثانيه تدعو للرعب والخوف، فى ظل عدم معرفة حجم الأزمة الحقيقي، والتشويه المتعمد من أعلام معادى لخلق مناخ عام سلبي ليس ضد القيادة السياسية أو الحكومة فقط بل ضد المواطن نفسه لأنه وطنى وتحمل الكثير أمام تحديات دولته،

 

وما يدلل على أن هناك حرب ضروس على الدولة المصرية، ما حدث وتكرر من عمرو اديب خلال برنامجه فى الفترة الأخيرة ومنذ تصاعد الأزمة ،وانا لا أنكر أنه إعلامى كبير وله شعبية جارفه على مستوى الوطن العربي، لكن المتابع جيداً خلال السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ إنتقاله إلى قناة m bc السعودية وأصبح تمويل برنامجه سعودى، وبدأ يتحدث بلسان السعوديه تماماً، ويدعم المشروع السعودى على حساب كل شئ حتى مصر ، ونحن هنا لا ننكر حق السعودية أن يكون لها مشروعها الخاص فى الزعامة، أو أن تكون دولة ذات نفوذ أو سيادة، أو دولة محورية خاصة باقتصادها القوى لكن ليس على حسابنا، وكثيراً ما أدركت وأنا أتابع بعض حلقاته، خروجه عن النص وكيف يدس السم فى العسل، أو كيف يستخدم من قبل أصحاب الأجندات لتمرير موضوع ما ، أو تهيئة الرائ العام للإتجاه المعاكس، مثلما حدث فى الإنتخابات الرئاسية المصرية بين مرسي وشفيق، أو إستضافة محمد رمضان فى الوقت الذى تعالت فيه الأصوات بمقاطعة أفلامه، أو معاركه المزعومة مع علاء مبارك ونجيب ساويروس، وغيرهم لكن أن يصدر كم هذا الإحباط للشعب المصرى ويدعى انه ليس صاحب أجندة وخائف على الوطن ومستقبل أولاده، فهو غير حقيقي تماما بل كاذب فهو ليس من عامة الناس أو منتظر مرتب الحكومة الشهرى مثلنا ،فهو صاحب أجندة وموجه

 

ونحن هنا لا ندعى أن الإعلام هو لب المشكلة ولا ننكر أن لدينا أزمة إقتصادية طاحنة مثلنا مثل العديد من الدول التى تأثرت بتبعيات كل الأحداث العالمية من أزمة كورونا والحرب بين روسيا وأوكرانيا وصراع القوى الكبري مابين الصين وامريكا والاتحاد الأوربي ،وهذا لا يبرر أن السياسات الإقتصادية التى انتُهجت خلال سنوات مضت جزء كبير من تلك الأزمة، حتى العلاج الذى أتخذ مؤخراً برفع سعر الفائدة وسحب السيولة وتعويم الجنيه، مؤكد أن ذلك سيعقد الأزمة ولن يعالجها،بزيادة الركود والبطالة وحدة التضخم. والأرتفاع المتسارع والجنونى للأسعار مع زيادة البطالة وتراجع الإستثمار، وأتساع قاعدة الفقر وتعميقه، وتضخم الدين العام، والتراجع الشديد فى قيمة الجنيه، ونضوب موارد العملة الصعبة،

 

لذا.. على الرئيس الإتيان بوزير مالية قوى وتغيير وزراء المجموعة الإقتصادية فوراً وعلى الحكومه من الآن تغيير سياساتها ألتى أتبعتها على مدى السنين الماضية، وأن تؤمن بأن هذه السياسات لم تعد تصلح اليوم، وأن تعلن ذلك بصراحة على الناس فإذا كانت السياسات الإقتصادية السابقة قد وصلت بنا إلى هنا، فتغييرها واجب وطنى، والإقلاع عنها ضرورة وطنية ولأبد أن يكون الآن.. اليوم وليس غدًا.. وإلا فإن طوق النجاة يتخلف عن توقيته ويفقد جدواه. بالإضافة إلى إلغاء الإسناد المباشر وإعطاء الفرصة للقطاع الخاص للنهوض والمشاركة بمهمته المستقبلية فى عمق الإقتصاد المصرى،وهذا منوط برجال الأعمال الوطنيين، وليس رجال الأعمال الذين يبحثون عن مكاسبهم والأموال الساخنة على جثث الأبرياء

 

وفى النهاية تبقي كلمة ….من لا يرى أن مصر قامت بمشروعات قومية كبرى خلال السنوات الأخيرة فى كافة المجالات وخاصة البنية التحتية، فهو غير مدرك لكافة الحقائق والمعلومات، ومن لايرى أن مصر بوابة الوطن العربي والشرق الأوسط ورمانة ميزان العالم وكبيرة على السقوط مهما أن كانت ظروفها فهو معصوب العينان ومن ليس لديه الثقة الكاملة ان مصر سوف تجتاز هذة المحنة فهو غير قارئ جيد للمشهد، فمصر دولة كبيرة عبرت العديد من الإزمات التى أصعب من ذلك بكثير، ومن لا يدرك أن بمصر مقومات الصمود زراعياً وصناعياً وتجارياً فهو جاحد أو حاقد وأنظروا إلى خيرات الله حولكم فى المتاجر والأسواق الممتلئة بكافة البضائع والنعم ،ولا تنصتوا إلى الشائعات ألتى تصدر لكم الإحباط وليكن طوق نجاتنا الخبراء ورجال مصر المخلصين الوطنيين فى كافة القطاعات ونجاحنا العمل والإجتهاد

#مقالاتعبدالحىعطوان

حفظ الله مصر جيشاً وشعباً ونيلاً