أبرز ظواهر سبتمبر الفلكية..”بدء الخريف وظهور قمر الحصاد العملاق وكوكبي نبتون وعطارد”..

أبرز ظواهر سبتمبر الفلكية..”بدء الخريف وظهور قمر الحصاد العملاق وكوكبي نبتون وعطارد”..

كشف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس عن تفاصيل أبرز 11 ظاهرة فلكية ستحدث خلال سبتمبر الحالي؛ أهمها بدء فصل الخريف وظهور قمر الحصاد العملاق، ومشاهدة كوكبي نبتون وعطارد بالعين المجردة

 

وقال تادرس- في تصريح، اليوم الجمعة- إن أولى تلك الظواهر ستحدث يوم 4 سبتمبر؛ حيث يشرق القمر مقترنا مع كوكب المشترى (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم، ونراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بحلول الساعة 10:20 مساء تقريبا، وسيظلان بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس

 

وأضاف أن في 5 سبتمبر سيقترن القمر مع الحشد النجمي (الثريا- Pleiades) أو الأخوات السبع في برج الثور، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، والذي يتكون من عدة مئات من النجوم، ولكن ألمع نجومه هي 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع

 

وأشار إلى أنه يمكن رؤية هذا الاقتران باتجاه الشرق بحلول الـساعة 11:00 مساء تقريبا، وسيظلان بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس

 

وأوضح أن في 10 سبتمبر سيشرق القمر مقترنا مع النجم بولوكس في برج الجوزاء/ التوأم، ونراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بغضون الساعة 2:20 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس

 

ونوه بأنه في 15 سبتمبر سيظهر القمر الجديد (محاق ربيع الأول)، ولن يكون القمر مرئيًا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض

 

وأضاف أن هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما، والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة

 

وأشار إلى أن في 17 سبتمبر سيرى القمر مقترنا مع النجم (سبيكا- Spica) السماك الأعزل أو السنبلة (ألمع نجوم برج العذراء) بالعين المجردة السليمة، بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم، إلى أن يغرب هذا المشهد بغضون الـ 8:05 مساء تقريبا، موضحا أن نجم (سبيكا) (السنبلة) أو السماك الأعزل هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ 13.5 مرة، ويبعد عن الأرض بـ 260 سنة ضوئية تقريبا

 

ولفت إلى أن في 19 سبتمبر سيكون الكوكب العملاق الأزرق “نبتون” في أقرب نقطة له من الأرض في ذلك اليوم، ووجهه مضاء بالكامل بالشمس فيظل مرئيا طوال الليل، ويكون أكثر إشراقا ولمعانا من أي وقت آخر في السنة، وهو أفضل وقت لمشاهدته وتصويره

 

وقال إنه نظرا لبعده الكبير عن الأرض لا يرى “نبتون” بالعين المجردة، ولذلك يحتاج الأمر إلى استخدام تلسكوب صغير أو نظارة معظمة على الأقل، علما بأن “نبتون” يظهر كنقطة زرقاء صغيرة في جميع التلسكوبات والنظارات المعظمة باستثناء التلسكوبات الكبيرة فقط

 

وأشار إلى أنه في 21 سبتمبر سيرى القمر مقترنا مع النجم (أنتاريس- Antares) قلب العقرب بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس ودخول الليل في ذلك اليوم.. موضحا أن أنتاريس (قلب العقرب) هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، ويمكن رؤية هذا الاقتران حتى غروب المشهد بغضون الساعة 10:30 مساء تقريبا

 

ونوه بأن في 22 سبتمبر سيصل كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس/ مرسال الآلهة) إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 18 درجة تقريبا، وهذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الشرقية قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس

 

وقال إن في 23 سبتمبر ستكون ذروة فصل الخريف فلكيا في ذلك اليوم، حيث تشرق الشمس عمودية تماما على خط الاستواء فيتساوى طول الليل والنهار على الكرة الأرضية

 

وأضاف أن في 27 سبتمبر سيقترن القمر مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم، ونراهما متجاورين بالسماء عند دخول الليل وسيظلان بالسماء حتى بداية غروب المشهد في الـ 4:00 صباحا تقريبا

 

وتابع أن في 29 سبتمبر سيكتمل القمر (بدر ربيع الأول) ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، وتبلغ نسبة لمعانه 100%

 

وأوضح أن هذا البدر هو القمر العملاق الرابع والأخير لهذا العام، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، لذلك يبدو حجمه أكبر قليلاً ولمعانه أكثر إشراقا من المعتاد

 

وأضاف أن القمر يبدو كما لو كان بدرا في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة

 

ولفت إلى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم قمر الذرة أو قمر الحصاد؛ لأنه يتم حصاد الذرة في هذا الوقت من العام، وهو البدر الذي يحدث بالقرب من الاعتدال الخريفي

 

ونوه بأن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة