العربى للتنمية المستدامة و البيئة يشارك بالدورة الأولى لمعرض القاهرة الدولي للزجاج     

العربى للتنمية المستدامة و البيئة يشارك بالدورة الأولى لمعرض القاهرة الدولي للزجاج                                  كتب / حامد خليفة

العربى للتنمية المستدامة و البيئة يشارك بالدورة الأولى لمعرض القاهرة الدولي للزجاج     

إفتتح المستشار نادر جعفر رئيس الإتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة برفقة الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وعضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التنسيق والتعاون بملتقي الإتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية الجناح الخاص بالاتّحاد العربى فى المعرض الدولي لصناعة الزجاج ، و الذى يقام في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات خلال الفترة من يوم الخميس الموافق 7 ديسمبر حتى يوم الأحد الموافق 10 ديسمبر 2023 ، و ذلك بحضور أعضاء الإتحاد .

 

وقد شارك فى الإفتتاح فريق عمل الاتحاد من الأعضاء حيث إستقبلوا زوار الجناح الخاص بالإتحاد فى المعرض و قاموا بشرح الدور الذي يقوم به الإتحاد في نشر ورعاية شتى المجالات التي تهتم بخطة التنمية المستدامة والبيئة.

مفهوم الإستدامة

و فى كلمته قام المستشار نادر جعفر رئيس الإتحاد بتوضيح مفهوم الإستدامة وفقا لما نحى إليه مؤتمر القمة العالمي لعام 2005 مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب التوفيق بين المطالب الإجتماعية والبيئية والاقتصادية وهي «الركائز الثلاثة» للإستدامة ويمكن التعبير عن هذا الرأي بإستخدام ثلاث مناطق متداخلة دائما وأبداً لا يستبعد بعضها بعضا، وإنما يعزز بعضها بعضا وتتمثل في توفير مناخ بيئي محسّن وإدارة المخلفات وتنمية الموارد المائية ومن ثم يمكن تحقيق الاستدامة البيئية بممارسة الإستدامة وتعزيزها في مكان العمل وتقليل إستهلاك الطاقة وتطبيق برامج إعادة التدوير وتشجيع النقل المستدام واستخدام المنتجات والمواد المستدامة .

تعزيز الإستدامة

و فى كلمته أوضح الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وعضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التنسيق والتعاون بملتقي الإتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية ، أن الإستدامة هي قضية مهمة تؤثر على الجميع، من الأفراد إلى الشركات إلى الحكومات. قائلا :”لقد كان هناك وعي متزايد في السنوات الأخيرة بتأثير الشركات على البيئة والمجتمع، وقد بدأت العديد من المؤسسات في إتخاذ خطوات لتصبح أكثر إستدامة وذلك بإدراج الإستدامة في استراتيجيتها، والتي تركز بشكل أساسي على العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة وعوامل الإستدامة ،كما يمكن القول أن أهم الطرق التي يمكن للشركات أن تعزز الإستدامة بها هي تقليل إستهلاكها للطاقة وتحقيق ذلك يتم من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب، مثل تركيب أجهزة إضاءة وأدوات موفرة للطاقة، وإستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، وتطبيق سياسات لتشجيع الموظفين على إطفاء الأنوار وأجهزة الكمبيوتر عندما لا تكون قيد الاستخدام”.

و تابع : هذه الممارسة بصرامة في مكان العمل من خلال اللافتات أو الملصقات المناسبة لتذكير الجميع بإغلاق أو فصل الأضواء والأجهزة الأخرى إذا لم يتم إستخدامها كما يجب أن تستخدم الشركات منصاتها عبر الإنترنت للإرشاد في إستهلاك الطاقة في المنزل ومكان العمل هذا بخلاف إن إعادة التدوير هو عنصر آخر هام في موضوع الإستدامة  ويمكن للشركات تنفيذ برامج إعادة التدوير التي تشجع الموظفين على إعادة التدوير لكافة المنتجات مما يساعد في تقليل الهدر والحفاظ على الموارد، كما يعد النقل مساهماً هاماً في إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري، لذا فإن تشجيع خيارات النقل المستدام يمكن أن يكون له تأثير كبير. ومن ثم يمكن للشركات تقديم حوافز للموظفين الذين يمشون أو يركبون الدراجات أو يستخدمون وسائل النقل العام للوصول إلى العمل، أو توفير مرافق للسيارات الكهربائية “.

و اشار الى ان، ذلك قد يبدو صعباً أو مستحيلاً بالنسبة لبعض الموظفين بالنظر إلى الموقع، والمسافة، ووسائل الوصول إلى العمل والعودة منه، ولكن بالنسبة لبعض الشركات التي يعيش معظم موظفيها في المناطق المجاورة، يمكن أن يكون هذا جيدا وأكثر صحة من أجل نقل أكثر إستدامة كما يعد إستخدام المنتجات والمواد المستدامة طريقة أساسية أخرى يمكن للشركات من خلالها تعزيز الإستدامة ويتضمن ذلك آستخدام المواد المعاد تدويرها، وتقليل نفايات التغليف، واختيار المنتجات المصنوعة من مواد مستدامة وهو ما يؤدي إلى تقليل التأثير على النظام البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي في جميع العمليات ويمكن للشركات تعزيز الإستدامة من خلال تعزيز ثقافة الإستدامة في مكان العمل إذ يمكن أن يشمل ذلك تثقيف الموظفين حول أهمية الإستدامة، وتوفير التدريب على الممارسات المستدامة، وتقدير ومكافأة الموظفين الذين يتخذون خيارات مستدامة   .

دعم الصناعات الصغيرة

و قالت الدكتورة عزة حسين ، أمين عام مساعد للإتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة، أن معرض الزجاج الدولى إمتاز بالتكامل بين العارضين ، حيث جمع بين مصنعى الزجاج والشركات المكمله لتلك الصناعه و التى شملت شركات متعددة و مختلفة منها شركات :” دعايه وإعلان وجمعيات ومجالس تصديرية و شركات لارساء قواعد بيانات المصانع وشركات تكنولوجية ساهمت فى إعداد شبكات الانترنت لتسويق المنتجات”.

و أضافت ان مشاركة الإتحاد العربى للتنميه المستدامة والبيئه ، كان له عظيم الأثر حيث أن جناح الاتحاد يضم الصناعات الصغيرة من الزجاج والخزف و التى تعمل على تشجيع الصناعات المحليه صديقة البيئة.

و أضافت أن أعضاء الإتحاد شاركوا بمناقشات مع المترددين على الجناح للتعريف بأهميه مراعاة الإشتراطات البيئيه فى الصناعات و ذلك فى ضوء التحديات التكنولوجيه ومعايير الإقتصاد الأخضر وأهمية الشراكات بين جميع الكيانات لتوحيد الجهود بين المنتج والمستهلك و الحفاظ على إستمرارية جوده المنتج المصرى.

دعم الإستدامة

و قالت الدكتورة صفاء مختار رئيس قطاع الشئون الفنية للأمانة العامة للإتحاد أن الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة يشارك بفاعلية دعم قوية في خطة الإستدامة و هو ما يشير إلى أهمية الصناعات التراثية في إبراز جمال حرف قديمة مازلت تنافس الصناعات الحديثة والتطور الذي طرأ عليها بإتاحة الفرصة لبعض المصانع والشركات التى يتميز أنتاجها بالآحتفاظ بالمعايير الحديثة لتكون منتجات صديقة للبيئة وتهتم بالبناء الذكى لخطط التنمية المستدامة والصديقة للبيئة.

و أضافت ان ،هذه المصانع تنتج وتصدر مشغولات زجاجية وفخارية ويعتبر المعرض هو الأول لإهتمام وزارة الصناعة والتجارة بخلق فرص لتصدير منتجات مصرية عالمية صديقة للبيئة .

و أشارت إلى أن مشاركة الاتحاد في هذا المعرض تأتى كونه من أحد الأدوار الهامة التى يعنى ويهتم لتحقيق التنمية المستدامة و حماية البيئة.

الخصائص المميزة

و قالت الدكتورة مايسة عبد الحي – عضو الأمانة العامة للإتحاد ،إن  إن الزجاج يتميز بالعديد من الخصائص المميزة، كما يمكن صنعه بتكلفة منخفضة نسبيًّا؛ لذا أصبح مادةً أساسيةً في حركة التنمية المتسارعة، حيث نجده في بناء المنازل وناطحات السحاب، وهو أيضًا عنصر أساسي في مجموعة من الصناعات، مثل: صناعة السيارات، وصناعات المواد الكيميائية، وهذا بالإضافة إلى بعض الإستخدامات المتقدمة في صناعة وسائل التقنية،مثل الشاشات،الهواتف المحمولة، الأجهزة الطبية، وغيرها     ويُعَدُّ الزجاجُ -أيضًا- جذابًا، لكونه خيارًا مستدامًا يمكنه التوافق مع الإستراتيجيات والتوجهات البيئية في كثير من الدول والشركات،بالإضافة إلى الوعي المتزايد بقضايا المناخ بين المستهلكينَ؛ فيمكن تدويره بنسبة تصل إلى 100%،وبالتالي يمكن لهذه الصناعة تطبيق مفاهيم الإقتصادي الدائري بشكل حقيقي وقابل للتطبيق ، وفي الوقت نفسه،فالزجاج يمكن أنْ يساعد على استدامة عدد من الصناعات الأخرى،وزيادة كفاءتها في إستهلاك الطاقة، إلا إنَّ الإستهلاكَ الكثيفَ في إنتاجه يظل تحديًا في حد ذاته،على الرغم من زيادة حركة الإبتكار-في العقود الماضية- بين الشركات المُصَنِّعَةِ له؛ لأجل زيادة كفاءة العملية الإنتاجية،وتقليل الفاقد في الطاقة .

عناصر الإستدامة

و حول عناصر الاستدامة في صناعة الزجاج أكد دكتور خالد فاروق أبو عتمان – رئيس فرع الاتحاد بمحافظة الجيزة انها تتمثل فى إعادة التدوير  ، و تقليل استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات ، بالإضافة إلى الإسهام في القطاعات الأخرى.

و اوضح ان الزجاجُ يُعتبرُ واحدًا من أهم وأقدم المواد الأساسية، حيث يرجع تاريخ إستخدامه إلى ما قبل 7000 عام في مصر القديمة، واليوم أصبح موجودًا حولنا في كل شيء تقريبًا، حيث نراه في المباني، وسائل النقل، الحاويات، المنتجات الطبيعة، الأوعية المعملية، معدات الاتصالات، والأجزاء الإلكترونية؛ وعلى الرغم من ذلك كله، فإنَّ الخبراءَ يرجحون زيادةَ انتشاره أكثر مِن ذي قبل، وزيادة الإعتماد عليه في مختلف التطبيقات .

مميزات التدوير

 

و قال مهندس محمد أشرف – عضو المكتب الفني بمكتب الأمين العام للإتحاد أن إنتاج الزجاج يتطلب درجة حرارة مرتفعة جدًّا، تصل إلى 1600 درجة مئوية، وهذا لصهر المواد الخام، بما في ذلك السيليكا التي تمثل العنصرَ الأساسيَّ في تكوينه، ويتم إستخدامها في صورة الرمل، بالإضافة إلى مواد أخرى مثل الحجر الجيري، وكربونات الصوديوم كما تتميز المواد الخام للزجاج بأنها متوافرة ورخيصة الثمن، ولكن التحديات التي تشتمل عليها عملية نقل مثل هذه المواد -بما في هذا التكلفة- قد جعلت هذه الصناعة مُرَكَّزَةً بالقرب من الأسواق النهائية للإستخدام .                          و أشار الى أن السعر الرخيص للزجاج، مع تنوع خصائصه في تحمل الحرارة والمقاومة الكيميائية، بالإضافة إلى الشفافية وقابلية إعادة التدوير؛ كلها مميزات جعلت مِن منه مادةً شائعةَ الإستخدامِ في كثير من المنتجات في مختلف الصناعات  كما أن أحد الأسباب الرئيسية في تنامي الطلب على الزجاج، هو زيادة الاعتماد عليه في بناء واجهات المباني بالإضافة إلى زيادة إستهلاك المنتجات الإلكترونية التي تحتوي كلها -تقريبًا- على شاشات زجاجية، إضافةً إلى ألواح الطاقة الشمسية   .

صناعة مستدامة

 

وقالت الإعلامية عبير سلامة – المستشار الاعلامي للإتحاد والمدير التنفيذي لمجلة نهر الأمل أن خلق الوعي والمساهمة في أعمال بسيطة لتقليل التأثير على البيئة هو أمر هام، ويمكن للشركات بالتأكيد أن تلعب دوراً حاسماً في جعل المستقبل أكثر استدامة فالزجاج موجود في عدد لا يحصى من المنتجات التي نستخدمها في كثير من مناحي حياتنا اليومية، كما يدخل في كثير من الصناعات، ما بين عبوات المشروبات والمواد الغذائية المختلفة، إلى الألياف الضوئية،وغيرها.

و اضافت أن صناعةُ الزجاجِ عبر العقود المتتابعة -بشكل تدريجي- لتكون أكبر إنتاجيةً وأكثر كفاءةً للطاقة، وبالتالي حجزت لنفسها مكانًا بين الصناعات المستدامة، تواكبًا مع التغيرات التي تشهدها الأسواق. ولعل إحدى المُدَدِ الفاصلةِ في هذه الصناعة هي مدة السبعينيات، وهي المرحلة التي شهدت تخبطًا في أسواق الطاقة العالمية، ونقصًا في إمدادات الوقود في كثير من البلدان؛ لذا لم يكنْ أمام هذه الصناعة إلا أنْ تطور مِن نفسها؛ حتى تصبح أكثر كفاءةً من أي وقت مضى  .

المفتاح البيئى

 

و قالت الإعلامية أمل محمد أمين – المستشار الاعلامي للإتحاد – أن الزجاج يثبت يومًا بعد يوم أنه المفتاح البيئي الحقيقي للمستقبل نظرًا لصفاته الفطرية الجديرة بالثناء. حيث يطلب المستهلكون أنفسهم المزيد من إنتاج العبوات الزجاجية.

فالزجاج ليس فقط قابل لإعادة التدوير بلا حدود ، ولكن إعادة إستخدامه بشكل دوري يوفر المواد الخام الثمينة وكميات هائلة من الطاقة ، وهذا هو السبب في أن الزجاج هو بطل صناعة التعبئة والتغليف في المستقبل.

 

التوعية و التدريب

 

قالت الإعلامية شيرين سامى المستشار الإعلامى لإتحاد التنمية المستدامة و البيئة إن التوعية بأهمية تدوير المخلفات و خفض الانبعاثات الكربونية احد اهم الأدوار التى يقوم بها الاتحاد العربى للتنمية المستدامة ، من خلال عقد ندوات و ورش عمل موسعة على مستوى محافظات الجمهورية .

و طرحت أحدث ما تم الإعلان عنه فى مجال تدوير المخلفات على مستوى الغالم ، حيث أشارت الى انه خلال عام 2023 إستكملت إيطاليا عملية توعية للأجيال الشابة من خلال “Coreve للمدارس – Il Circolo del Vetro”، موضحة انه أول مشروع تدريبي حول الإستدامة ويتميز ببرنامج غني بالأنشطة التدريبية المتنوعة، مصمم للطلاب والمعلمين من مرحلة الحضانة إلى الجامعة.

يأتى ذلك على خلفية قرار شركة Coreve مع Anci بإستثمار 7 ملايين دولار في مشروع مناقصة مخصصة لشراء سيارات لتجميع وإعادة تدوير الزجاج.

و أضافت انه قد تم الاعلان ان هذا سيسمح بشراء مركبات صغيرة لبدء أو تحسين جمع الزجاج في المراكز الصغيرة أو التي يصعب الوصول إليها، مما يعزز جودة التجميع بمعدات قادرة على السماح بجمع منفصل حسب اللون ، مشيرة الى انه بفضل هذه الدعوة الأخيرة، ترتفع الموارد التي أتاحتها Anci وCoreve في العامين الماضيين لتحسين جودة وكمية مجموعة الزجاج في إيطاليا إلى 22 مليون يورو.

و قد تم عرض النتائج كجزء من معرض Ecomondo 2023، وهو معرض الاقتصاد الأخضر والدائري الذي أقيم في ريميني في الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر 2023 .