مظهرهم رجولي و شفاه نسائية.. شباب داغستان يسقطون في هوس ” #الفيلر”
حدثت حالة من الهوس بالإجراءات التجميلية، كالفيلر والبوتوكس وإبر التجميل ذات الخصائص المتعددة بالبشرة، يبدو أن حالة الإدمان لم تعد مقتصرة على السيدات وحدهن، وتسللت لتكون الإدمان الجديد للرجال، كما حدث في جمهورية داغستان التي تشهد تزايد إقبال الرجال على حقن شفاههم بالفيلر.
مظهرهم رجولي و شفاه نسائية.. شباب داغستان يسقطون في هوس ” #الفيلر”
رجال داغستان مهووسون بفيلر الشفاه
بنية جسدية ضخمة ومظهر رجولي مهيب ولحى تزين الوجوه في مهابة، هكذا اعتاد رجال داغستان أن يظهروا. وداغستان هي دولة إسلامية يدين 95% من سكانها بالدين الإسلامي، ويشيع التدين بشكل كبير بين أفرادها.
ولكن، وعلى عكس المتوقع، وفي الآونة الأخيرة، بدأت حالة من حالات الهوس تشتعل بين الرجال، الذين يتهافتون لتكبير شفاههم بالفيلر، رغم استنكار المجتمع المحافظ تلك السلوكيات، ولكن الإقبال ما زال متزايدًا خاصة من رجال شمال القوقاز.
ويبدو أن غضب المجتمع واستهجانه لتلك التصرفات، لم يستطع أن يغير هذا الفكر لدى هذه الفئة، ما دعاهم للتوجه للعيادات ليلًا في سرية بعيدًا عن أعين الناس.
تكاليف عمليات فيلر الشفاه للرجال في داغستان
ووفقًا لمنصة “ماش” الروسية، التي كشفت أسعار تلك العمليات التي تصل إلى 20 ألف روبل روسي، أي حوالي 255 دولار، مقارنة بالتكلفة الطبيعية البالغة بين 2000 إلى 3000 روبل فقط، وذلك حفاظًا على سرية هويات العملاء.
ووفقا لموقع Oddity Central، فلم تقف الضغوضات المجتمعية عند استهجان هؤلاء الرجال فقط، بل امتدت لخبراء التجميل، الذين تعرضوا لضغوط شديدة، وصلت حد التهديد والابتزاز، لإجبارهم على كشف أسماء الرجال الذين يخضعون لتلك العمليات.
ورغم هذه المخاطر، يبدو أن الظاهرة آخذة في الانتشار، مع تزايد مشاركة صور رجال ملتحين بشفاه ممتلئة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار حالة واسعة من الهجوم والغضب والاستنكار.
ظاهرة تنافي طبيعة رجال داغستان
أما عن كيف بدأت هذه الظاهرة، فيعتقد أن انتشار تلك العمليات ارتبط بتأثير مشاهير مواقع التواصل، على رأسهم مدرب للياقة البدنية يدعى أسخاب تامايف ، إلا أنه وحتى الآن لا يوجد دليل واضح عن تورطه، أو خضوعه لتلك الإجراءات من عدمها.
يذكى أن تلك الموجة الغريبة قد اندلعت في منطقة يشتهر رجالها بالشخصية القوية والانخراط في رياضات قتالية عنيفة مثل المصارعة وفنون القتال المختلطة، وهي التي أنجبت أبطالًا عالميين أبرزهم أسطورة الفنون القتالية حبيب نور محمدوف ، ولعل المفارقة تكمن في أن هذه التقاليد الذكورية الصارمة لم تمنع شريحة متزايدة من الشباب من الانجذاب إلى صرعات التجميل والبحث عن مظهر أكثر “جاذبية”، حتى وإن تطلّب الأمر مواجهة التقاليد الاجتماعية المحافظة.