يحيى الغزال بن الحكم ” جزء 1″

الدكرورى يكتب عن يحيى الغزال بن الحكم ” جزء 1″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

يحيى الغزال بن الحكم ” جزء 1″

مع الخلافة الأمويه وعن رجال الدوله الأمويه ومعنا يحيى بن الحكم، وهو أبو مروان يحيى بن الحكم بن أبي العاص وهو رجل دولة أموي وكان ذلك خلال خلافة ابن أخيه عبد الملك بن مروان، وأما عن والده فهو الحكم بن أبي العاص الأموي العبشمي القرشي الكناني وهو صحابي، وقد شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو والد الخليفة الأموي مروان بن الحكم وهو عم الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وكان الحكم أبوه هو ابي العاص عمرو بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة، وقد كانت أمه هى السيده عائشة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش.

وهذا الرجل هو موضع جدل، وخلاف بين العلماء فقد وصفه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بأنه “رجل لعين” فعن أبي إمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ” كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليحلقني، فقال ونحن عنده ليدخلن عليكم رجل لعين، فوالله ما زلت وجلا أتشوف داخلا وخارجا حتى دخل فلان يعني الحكم ” وقال شمس الدين الذهبي ” وقد وردت أحاديث منكرة في لعنه، لا يجوز الاحتجاج بها، وليس له في الجملة خصوص من الصحبة بل عمومها” وقال ابن حجر العسقلاني ” وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد، أخرجها الطبراني وغيره، وكان غالبها فيه مقال، وبعضها جيد، ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك ”

وأما عن يحيى بن الحكم فقد شارك في معركة صفين مع معاوية بن أبي سفيان، وقد عينه عبد الملك على لجند فلسطين، ونسب إليه نقش لبناء جزء من طريق يربط دمشق بالقدس عام ثلاثه وسبعين من الهجره، وموقعة صفين هي المعركة التي وقعت بين جيش علي بن أبي طالب رضى الله عنه، وبين جيش معاوية بن أبي سفيان في شهر صفر سنة سبعه وثلاثون من الهجره، وكان ذلك بعد موقعة الجمل بسنة تقريبا، وكانت على الحدود السورية العراقية والتي انتهت بعملية التحكيم في شهر رمضان من سنة سبه وثلاثين للهجرة وكان سببها هو عندما استلم علي بن أبي طالب رضى الله عنه، الحكم، امتنع معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام عن مبايعته خليفة للمسلمين حتى يقتص من قتلة عثمان بن عفان رضى الله عنه، فأرسل علي بن أبي طالب، جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية يدعوه للمبايعة.

وعندما قدم جرير إلى الشام، استشار معاوية عمرو بن أبي العاص، فأشار إليه بجمع أهل الشام، والخروج نحو العراق للمطالبة بالقصاص من قتلة عثمان بن عفان، ثم أصبح يحيى بن الحكم بعد ذلك واليا على المدينة المنورة لمدة عام في خمسه وسبعون من الهجره، وبعد ذلك قاد سلسلة من الحملات ضد الإمبراطورية البيزنطية على طول الحدود الشمالية لسوريا، وتعد واقعة الطف من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة، حيث تعد هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم مرتكزاتهم الثقافية.

وأصبح يوم العاشر محرم أو يوم عاشوراء، يوم وقوع المعركة، رمزا من قبل الشيعة وهى لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف، وأما عن معركة كربلاء وتسمى أيضا واقعة الطف وهي ملحمة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في العاشر من شهر محرم سنة واحد وستون للهجرة وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سيد الشهداء، وكان ذلك بقول النبى صلى الله عليه وسلم، عنه قبل أن تكون هناك معركة كربلاء، وكان يحيى بن الحكم بن أبي العاص وأخيه الأصغر الخليفة مروان بن الحكم، وهو تنحدر والدته من قبيلة بني مرة من غطفان، وقد شارك إلى جانب مروان وشقيقهم الآخر عبد الرحمن وغيرهم ضد الخليفة علي بن أبي طالب في معركة الجمل، وقد جرح يحيى بن الحكم، وذهب إلى معاوية بن أبي سفيان في دمشق، مكث في المدينة خلال خلافة معاوية وابنه يزيد.