عاجل | الأمم المتحدة تحذر من استغلال داعش للذكاء الاصطناعي

عاجل | الأمم المتحدة تحذر من استغلال داعش للذكاء الاصطناعي

قام خبراء مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة بالتحذير من أن تنظيم داعش بدأ في استخدام تقنيات متطورة تشمل الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يفرض تحديات جديدة أمام المجتمع الدولي.

 

ودعت المنظمة الأممية إلى ابتكار حلول جديدة لمواجهة هذا التهديد، خاصة مع توظيف الإرهابيين للتكنولوجيا في مجالات التجنيد، والتمويل، والدعاية.

 

تطور أساليب التنظيم الإرهابي

 

أكد أحمد الشيخ، نائب رئيس مجلس الإعلام الرقمي في نقابة الصحفيين البريطانية والخبير في الذكاء الاصطناعي، أن هناك عدة مستويات لمكافحة الإرهاب على شبكات التواصل الاجتماعي، منها وضع سياسات صارمة من قبل الشركات الكبرى لعدم السماح بنشر محتوى يحرض على الكراهية أو الإرهاب، مع وجود شركات أخرى أكثر تسامحًا، مما يتيح للإرهابيين إنتاج شخصيات افتراضية وتحريضية تستمر لوقت طويل.

 

مخاطر التزييف العميق والذكاء الاصطناعي

 

أوضح الشيخ أن تقنيات التزييف العميق أصبحت تشكل خطراً متزايداً، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخلق شخصية رقمية لشخص متوفى، وتستمر في إصدار خطب أو فتاوى تحريضية. ويؤدي ذلك إلى خلط السم بالعسل في عقول المتلقين، خاصة غير المتعلمين أو الباحثين عن الإثارة، مما يعزز خطر التأثير السلبي.

 

الانتشار في الدول الأقل وعياً تكنولوجياً

 

أشار الشيخ إلى أن بعض الدول الإفريقية، رغم انخفاض معدلات التعليم فيها، تشهد انتشارًا واسعًا للتكنولوجيا، خاصة الهواتف والإنترنت، مما يجعلها أرضاً خصبة لنشر الأفكار الإرهابية، إذا لم تكن هناك حملات توعية كافية.

 

وضع الضوابط على استخدام الذكاء الاصطناعي

 

أوضح أن هناك مستويين من الرقابة؛ الأول يشمل الشركات الكبرى التي يمكن تنظيمها بموجب قوانين محلية ودولية، أما المستوى الثاني فهو الشركات الصغيرة التي يصعب مراقبتها، ويجعل من الصعب فرض قوانين عليها. كما أكد أن المسؤولية تقع على عاتق من ينتج المحتوى، والمنصات التي تنشره، مع اختلاف التشريعات بين الدول.

 

انحياز الخوارزميات والتفاوت في المحتوى

 

ذكر أن الخوارزميات التي تعتمد عليها منصات الذكاء الاصطناعي تتفاوت بين الدول، حيث قد يتم حذف المحتوى المنافي للقوانين في بلد معين، لكنه يُترك في أخرى، مما يسهل على الجماعات الإرهابية استغلالها. وتحدث الشيخ عن تجربة شخصية حيث طلب من برنامج ذكاء اصطناعي أن يوضح كيفية صناعة قنبلة، ورد بالرفض، لكن توجد تطبيقات أخرى تقدم إجابات تسامح وتساعد في البحث عن معلومات خطيرة.

 

استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي

 

أكد الشيخ أن الجماعات الإرهابية تستفيد من أدوات الذكاء الاصطناعي في نشر رسائلها بلغات متعددة، بدلاً من الاعتماد على مترجمين، مما يسهل وصولها إلى جمهور أوسع. وذكر أن التنظيمات الإرهابية، مثل داعش، تعتمد الآن على الذكاء الاصطناعي لإيصال رسائلها إلى دول مختلفة بسرعة وفعالية أكبر، خاصة تلك التي تتحدث لغات محلية.

 

أهمية وضع قيود صارمة على أدوات الذكاء الاصطناعي

 

أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة تستخدم للخير والشر، وأصبح الإرهابيون يعتمدون عليها بدلًا من الطرق التقليدية، لذا من الضروري فرض قيود واضحة لضمان عدم وصولها إلى أيدي الجماعات المتطرفة.

 

نتائج استطلاع الرأي والمخاوف العامة

 

أظهر استطلاع رأي أجرته سكاي نيوز عربية أن 79% من المشاركين يؤيدون فرض ضوابط على استخدام الذكاء الاصطناعي، مقابل 21% رفضوا ذلك، مما يعكس تصاعد المخاوف من استغلال التكنولوجيا في أنشطة إرهابية وتوسيع دائرة العنف.