في مثل هذا اليوم.. نصر أكتوبر العظيم وملحمة العزة والكرامة المصرية

في مثل هذا اليوم.. نصر أكتوبر العظيم وملحمة العزة والكرامة المصرية

#تقرير_صفاء_الليثي

في مثل هذا اليوم.. نصر أكتوبر العظيم وملحمة العزة والكرامة المصرية

في مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر عام 1973، سطّر الجيش المصري أعظم صفحات البطولة في التاريخ الحديث، حين عبر قناة السويس وحطم خط بارليف المنيع في ملحمة خالدة أعادت للأمة العربية كرامتها، وأثبتت أن إرادة المصريين لا تُقهر مهما كانت التحديات.

العبور الذي غيّر وجه التاريخ

 

مع دقات الساعة الثانية ظهرًا، انطلقت صيحات “الله أكبر” من أفواه الجنود المصريين، لتكون الإشارة إلى بداية معركة التحرير التي شارك فيها مئات الآلاف من أبطال القوات المسلحة.

خلال ست ساعات فقط، نجح المصريون في عبور قناة السويس، وإقامة رؤوس جسور على الضفة الشرقية، في معجزة عسكرية أذهلت العالم وأعادت التوازن إلى المنطقة بعد ست سنوات من الهزيمة.

تحطيم خط بارليف.. أقوى مانع دفاعي في العالم

بذكاء وبسالة لا مثيل لهما، استخدم المهندسون العسكريون المصريون مضخات المياه لفتح ثغرات في الساتر الترابي الضخم لخط بارليف، لتنهار معه أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”.

كانت تلك اللحظة إيذانًا ببدء النصر، حيث رفرف العلم المصري عاليًا على الضفة الشرقية للقناة معلنًا بداية عصر جديد من القوة والسيادة.

 قيادة واعية وإرادة لا تُلين

قاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات المعركة بخطة عبقرية أبهرت الخبراء العسكريين في العالم، ونجح في إعادة الثقة إلى الشعب المصري والعربي بعد سنوات من الانكسار.

كما لعبت القيادة العامة للقوات المسلحة دورًا بارزًا في تنسيق الجهود بين أفرع الجيش المختلفة، مما جعل عملية العبور نموذجًا يحتذى به في فنون الحرب الحديثة.

التأييد العربي والموقف الدولي

تزامن النصر المصري مع دعم عربي واسع، تمثل في قرار حظر تصدير النفط الذي أربك القوى الكبرى وأجبر العالم على مراجعة مواقفه.

كانت حرب أكتوبر بداية لتوحيد الصف العربي، ورسالة بأن العرب قادرون على تحقيق النصر متى توحدت الإرادة.

إنجازات الحرب وثمار النصر

استعادة السيادة المصرية على قناة السويس وسيناء.

 

تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية.

 

إعادة بناء الجيش المصري على أسس علمية حديثة.

 

فتح الباب أمام عملية السلام واستعادة كامل الأرض حتى طابا.

 

ترسيخ عقيدة النصر والإيمان بالوطن لدى كل مصري.

ذكرى خالدة لا تُنسى

يبقى السادس من أكتوبر رمزًا للفخر والعزة، ومصدر إلهام للأجيال القادمة بأن مصر لا تنكسر أبدًا، وأن أبناءها قادرون دائمًا على الدفاع عنها بالدم والروح.