لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي: لا دليل على إبادة في #غزة

لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي: لا دليل على إبادة في #غزة

خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ “الكونجرس” الأمريكي، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إنه لا يوجد دليل على ارتكاب إسرائيل جريمة إبادة جماعية في غزة.

وتناول الاتهامات بأن الولايات المتحدة باركت “الإبادة الجماعية”، وشدد على التزامها بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها مع إدانة أحداث 7 أكتوبر.

وعزا أوستن بداية الصراع إلى حماس، وأقر بمسؤوليتها عن عملية طوفان الأقصى. غير أنه أعرب عن قلقه إزاء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وشدد على أهمية تحقيق التوازن بين النجاح في العمليات وحماية المدنيين.

الاحتجاجات أثناء الإدلاء بالشهادة

وخلال كلمته، قوطع شهادة أوستن مرارا وتكرارا من قبل المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، الذين صفقوا في كل مرة يتم فيها اصطحاب متظاهر خارج غرفة مجلس الشيوخ من قبل شرطة الكابيتول هيل. كانت الأزمة الإنسانية في غزة ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل موضع تدقيق من قبل كل من الجمهوريين والديمقراطيين في اللجنة.

استجوب عضوا مجلس الشيوخ جاك ريد وتوم كوتون، وزير الدفاع بشأن مسألة المساعدة الإنسانية. سأل ريد عن العلاقة بين حماس والشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هزيمة حماس عسكريا تتطلب فصلهم عن السكان الفلسطينيين. من ناحية أخرى، تحدى كوتون فكرة مسؤولية إسرائيل عن تقديم المساعدات وقارن الوضع بتصرفات الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.

وشدد أوستن على ضرورة أن تعالج إسرائيل الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني بطريقة مجدية لتحقيق آثار دائمة. وأشار إلى محادثاته الأسبوعية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، حيث يشجع على زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة. ناقش أوستن أيضا إنشاء رصيف إنساني عسكري أمريكي بحلول الأسبوع الثالث من أبريل، مشيرا إلى أنه شيء يجب عليهم فعله.

مزيد من الإجراءات

أعرب السناتور أنجوس كينغ عن رأي مفاده أن الحكومة الإسرائيلية بحاجة إلى أكثر من التشجيع، وأعرب عن دهشته من موافقة الولايات المتحدة على نقل الذخائر الهجومية إلى إسرائيل خلال نفس الأسبوع الذي قتل فيه عمال مطبخ وورلد سنترال. لقد تسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة في خسائر كبيرة، مع عدد كبير من الضحايا، وتشريد جماعي، وتدمير للبنية التحتية، وأزمة إنسانية وخيمة، وفقا لما أفادت به صحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية.

الإصابات والدمار

وفقا لأحدث التقارير، أودى الصراع بحياة أكثر من 32.700 شخص، بما في ذلك 14.500 طفل. بالإضافة إلى ذلك، أصيب 75577 شخصا، ويعاني العديد منهم من صدمة جسدية ونفسية شديدة. وحجم العنف ينذر بالخطر، حيث تم توثيق 2922 مذبحة خلال هذه الفترة.

الأزمة الإنسانية

وأدت الحرب إلى تفاقم الحالة الإنسانية المتردية أصلا في غزة. يواجه حوالي 1.1 مليون شخص الآن انعدام الأمن الغذائي الكارثي، ويكافحون من أجل الحصول على الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. لقد أدى الصراع إلى تشريد 2 مليون شخص، مما تسبب في معاناة هائلة وضغط هائل على الموارد. بشكل مأساوي، تم تدمير 70,000 وحدة سكنية بالكامل، مما ترك العائلات بلا مأوى وضعيفة.

استهداف الخدمات الأساسية

وقد زاد استهداف الخدمات الأساسية من حدة الأزمة الإنسانية. ومما يثير القلق أن 140 صحفيا وأكثر من 200 عامل إغاثة و 484 عاملا طبيا فقدوا حياتهم أثناء أداء واجباتهم. وعلاوة على ذلك، تم تدمير 229 مسجدا بالكامل، مما حرم المجتمعات المحلية من أماكن العبادة والعزاء الروحي. بالإضافة إلى ذلك، هناك 32 مستشفى خارج الخدمة، مما يحد بشدة من الوصول إلى الرعاية الصحية، ويؤدي إلى تفاقم النظام الطبي المثقل بالفعل