#المنوفية_خطفوه في الزريبة وقطعوا رأسه.. تحقيقات قتل أب وأولاده لابن عمه

#المنوفية_خطفوه في الزريبة وقطعوا رأسه.. تحقيقات قتل أب وأولاده لابن عمه

حصلنا على أمر إحالة 3 متهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بخطف ابن عمومتهم وضربه بسلاح أبيض وشنقه على إثر خلافات سابقة بينهم.

وكشفت تحقيقات نيابة شبين الكوم الكلية في القضية رقم 100 لسنة 2023 أن المتهمين “أ.ع” 36 سنة، “وع.ع” 34 سنة، و”ع.ع” 63 سنة بالمعاش، في ليلة 14 أكتوبر الماضي، قتلوا المجني عليه “كريم” عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

وأضاف أمر الإحالة أن المتهمين، توجهوا إلى مسكن المجني عليه بمركز أشمون في محافظة المنوفية، حيث أيقنوا تواجده بمفرده دخله، وما أن ظفر به حتى قاموا بتكبيله وتوثيقه بحبل واقتياده عنوة إلى مكان تواجد المتهم الثالث “والدهم” في حظيرة مواشي، كما طوق المتهمان الأول والثاني، عنق المجني عليه بحبل وشد كل منهما في اتجاه معاكس للآخر إلى أن لقى مصرعه.

وطعنه المتهم الأول، عدة طعنات بالبطن إلى أن خرجت أحشائه ثم ذبحه حتى فصل رأسه عن جسده وذلك بتوجيه من المتهم الثالث الذي تواجد في مسرح الجريمة للشد من أزرهما، ثم حملوه إلى ترعة الإسماعيلية في منطقة الخانكة وألقوه في النهر.

وأشار أمر الإحالة أن المتهمين الأول والثاني خطفا المجني عليه بطريق الإكراه بأن توجها إلى مسكن المجني عليه بعد أن أيقانوا سلفا توجده بمفرده مستغلين إنعدام مقاومته لغفوته وما أن ظفروا به، قاما بتكبيله واحكما وثاقة بالحبل الف البيان واقتاداه علوه وطوق المتهمان الأول والثاني عنقه بالحبل المعد سلفاً لذلك الغرض وقاما بالشد.

– العثور على الجثمان

البداية بتلقي مركز شرطة الخانكة بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة مجهولة الاسم والعنوان مقطوعة الرأس بمياه ترعة الإسماعيلية، وبتكثيف التحريات حول الواقعة، تبين أن الجثة لشاب يبلغ من العمر 44 عاما من مركز أشمون بالمنوفية، وعلى خلاف بينه وبين المتهمين الثلاثة.

اعترافات المتهمين

واعترف المتهم “أحمد .ع” في تحقيقات النيابة أنه هو وشقيقه قاما بالذهاب للمجني عليه لحل المشاكل فيما بينهما وعند الوصول إلى مكان تواجد المجني عليه قاموا بتكبيله باستخدام حبل، وخنق المجني عليه بالحبل حتى فارق الحياة، وعقب ذلك انهال عليه بالسكينة وذبحه من أجل التأكد من أنه فارق الحياة وإخفاء معالم الجثة، مضيفا أن المدة المستغرقة في التعدي على المجني عليه كانت ما يقرب من نصف ساعة، قائلا: “علشان تعبت من أفعاله ومش عارفين نتصرف معاه”.

وقال المتهم الثاني “عبد الحميد .ع”، إن دوره كان يقتصر على حمل المجني عليه في العربية وإلقائه في ترعة الإسماعيلية بمنطقة كوبري السواح ورمي الجثة أسفل الكوبري ثم الرأس في المياه، مضيفا أنه عقب ذلك ذهب إلى عمله، حيث حضرت الشرطة وألقت القبض عليه.

– دوافع القتل

وكشف المتهم الأول عن سبب قتل المجني عليه “ابن عم والده وعم زوجته”، قائلا: “المجني عليه كان بتاع مشاكل وابتدى المشاكل بالتحرش بمرات أخويا المتهم الثاني، وبعد كده بمراتي اللي هي بنت أخوه واتخانق مع الحريم وهما بيغسلوا القمح لما قفشوه وهو بيتفرج عليهم وكان فيهم واحدة بترضع ابنها وإحنا كذا مرة اتكلمنا معاه واشتكيناه لأخواله ومحدش كان قادر عليه”.

وتابع: “مرة تعدى على أبويا وحط خرطوم غسالة على رقبته وحاول يشنقه وعملنا له محضر وقضية شروع في قتل بس علشان أبويا قعد مع ناس كبيرة ومرحش حضر في محكمة الجنايات فخد سنة واحدة بس وبعد ما خرج برده فضل يضايقنا ويهددنا أنا وأخويا بالقتل، ومرة اتعدى عليا أنا وأبويا بالعصاية وكان عيالي معايا واحنا عملنا كل حاجة علشان يبعد عننا لدرجة اننا فكرنا نسيب بيتنا ونمشي وكان معيشنا أنا وأخويا وأبويا وأمي وزوجاتنا وعيالنا في رعب ومش عارفين ناخذ منه حقنا لا بالذوق ولا بالقانون وحتى أخواته مكنوش قادرين يسيطروا عليه”.

وبسؤال النيابة العامة للمتهم حول كيفية مقابلة المجني عليه يوم الواقعة، أوضح أنه ذهب إلى الغرفة التي ينام بها مع شقيقه، مردفا: “كان شكله سكران وسايب الباب مفتوح”، وعلى الفور ربطاه وتوجها به إلى “الزريبة” الخاص بهم مطالبينه بأخذ مبلغ من المال من أجل أن يبعد عنهم.

وقال شاهد الإثبات رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة، إن تحرياته السرية توصلت بالقيام المتهمين “عبد الصادق .ع” ونجليه “أحمد .ع” وشقيقه “عبد الحميد .ع”، وأنهم كانوا قد عقدوا العزم وبيتوا النية على التخلص من المجني عليه، وإزهاق روحه واتفقوا فيما بينهم على قتله وأعدوا سلاح أبيض سكين وبعض الأحبال وجوال بلاستيكي وسيارة المتهم الثاني.

وأضاف الشاهد، أنه في فجر يوم 14 أكتوبر الماضي، ذهب المتهمين خلسة إلى مسكن المجني عليه المبني من الطوب “اللبن” مكون من طابق واحد، حيث دلفا بدفع الباب وكبلا المجني عليه بالاحبال واقتادوه عنوة إلى حظيرة المواشي التابعة لمسكنهم وبعد أن وجهوا إليه بعض عبارات السب والشتم جراء ما فعله معهم لف المتهمون حبلا حول عنقه وجذباه كلا في اتجاهه إلى أن تأكدا من أنه فارق الحياة.

وأوضح الشاهد، أن المتهمين قاموا بحملة إلى الزراعات بعد أن اتفقوا على تغيير معالم الجثمان حتى يصعب على رجال الشرطة التعرف على الجثمان، فقاموا بإخراج احشائه ثم قام بذبحه حتى فصلت رأسه عن جسده ووضع الراس بالجوال البلاستيكي الذي كان قد أعدوه مسبقا، مضيفا أنه فور وصولهم إلى الأراضي الزراعية طعنه المتهم الأول عدة طعنات وحمله الثالث ووضعه بشنطة السيارة وتوجهوا به إلى ناحية ترعة الإسماعيلية وألقوه أسفل كوبري السواح.

وأشار شاهد الإثبات رئيس مباحث شرطة الخانكة، إلى أن المتهمين تخلصوا من السلاح الأبيض “سكين كبيرة” الحجم والتي كان قد أعدوها سلفا الارتكاب الواقعة بمياه ترعة الإسماعيلية وعادوا إلى بلدتهم بعد إتمام تلك الجريمة والتخلص من الجثمان