الدكرورى يكتب عن نبي الله داود عليه السلام ” جزء 22″
بقلم / محمـــد الدكـــــرورى
نبي الله داود عليه السلام ” جزء 22″
ونكمل الجزء الثاني والعشرون مع نبي الله داود عليه السلام، وأن الأنبياء يختبرون، وأن الله تعالى يبتليهم، وأن الله عز وجل يفتنهم، وقد فتن الله تعالى داود، وفتن سليمان، وأن السجود للخضوع من سنن الأنبياء خضوعًا لله عز وجل، وأن الصلاة بعد الذنب مهمة في تكفير الذنب، وروى ابن أبي حاتم أن الوليد بن عبد الملك وكان خليفة قال لأبي زرعة أيحاسب الخليفة؟ فإنك قد قرأت الكتاب الأول، وقرأت القرآن، وفقهت، فقال يا أمير المؤمنين أقول، فقال له قل في أمان الله، قال يا أمير المؤمنين أنت أكرم على الله أو داود عليه الصلاة والسلام؟ إن الله تعالى جمع له النبوة والخلافة، ثم توعده في كتابه، وروى ابن أبي حاتم أن الوليد بن عبد الملك وكان خليفة قال لأبي زرعة أيحاسب الخليفة؟ فإنك قد قرأت الكتاب الأول، وقرأت القرآن.
وفقهت فقال يا أمير المؤمنين أقول، فقال له قل في أمان الله، قال يا أمير المؤمنين أنت أكرم على الله أو داود عليه الصلاة والسلام؟ إن الله تعالى جمع له النبوة والخلافة، ثم توعده في كتابه، فقال كما جاء فى سورة ص ” يا داود إنا جعلناك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ” فإذا يجب الحكم بالحق، وأن هذه المرتبة العظيمة يجب أن تراعى الحكم بين الناس، وأن القاضي لا يجوز له أن يحابي أحدا، ولا أن يقرب أحدا على أحد، والخصمان عنده في المجلس سواء، وفي الكراسي سواء، وفي السماع، ولا يقدم شخصا على آخر البينة على المدعي، واليمين على من أنكر، ونحن قوامون لله شهداء بالقسط، ولو على أنفسنا أو الوالدين أو الأقربين.
وأما عن والد نبى الله داود عليه السلام فهو ” يسى ” وهو شخصية ذكرت في الكتاب المقدس في سفر صموئيل الأول، وهو والد الملك داود ثالث ملوك إسرائيل، ويسى هو ابن عوبيد وحفيد راعوث الموآبية و بوعز، وقد ولد وعاش في بيت لحم وكان من سبط يهوذا وعاش كمزارع وراعي أغنام، حسب سفر صموئيل، وقد طلب الله من صموئيل أن يذهب إلى بيت يسى لكي ينصب واحدا من أبنائه كملك لإسرائيل، فذهب إلى هناك وقابل أبنائه ولم يخبر الله صموئيل إن أي أحد منهم هو المختار ليكون ملك إسرائيل، ثم سأل صموئيل يسى إذا كان له ابن آخر فقال له أن أصغر أبنائه موجود ويقوم برعاية غنمه، فذهب صموئيل إلى داود، فقال الله لصموئيل أنه هو الذي إختاره ليكون ملكا لإسرائيل فمسحه ملكا على إسرائيل، وأيضا أرسل يسى ابنه داود.
ببعض الطعام لأخوته الذين كانوا في الحرب وعندما ذهب لهناك واجه جليات الجبار وهزمه، وهو جالوت، وأما عن ” عوبيد ” فهو شخصية توراتية وحسب أسفار الكتاب المقدس هو ابن بوعز وزوجته راعوث الموآبية، وهو والد يسي، وجد نبى الله داود عليه السلام وتم تسميته كواحد من أجداد يسوع في الأنساب المسجلة في إنجيل متى، وإنجيل لوقا، وأما عن ” بوعز ” فهو شخصية في الكتاب المقدس ذكرت في سفر راعوث من سبط يهوذا، وذكر أنه أعجب براعوث الموآبية التي هاجرت من موآب إلى مدينة بيت لحم في إسرائيل والتي كان يعيش بها بوعز بعد موت زوجها هناك، وقد عملت راعوث بالبداية في مزرعته كي يقوم بوعز بطلبها للزواج وثم تزوج منها وأنجب منها عوبيد الذي أصبح أحد أجداد يسوع وداود حسب المعتقد المسيحي.
وأما عن مملكة موآب فهو اسم مملكة قديمة تقع أراضيها اليوم في الأردن، وكانت تمتد على الساحل الشرقي للبحر الميت، من شمال مدينة الكرك إلى مدينة الشوبك، وأرضها جبلية وتقع بمحاذاة معظم الشاطئ الشرقي للبحر الميت، ويشهد على وجود مملكة موآب العديد من الاكتشافات الأثرية، وأبرزها نقش ميشع الذي يعود للملك المؤابي ميشع الذبياني، ويوثق انتصار الموآبيين على ابن ولم يذكر اسمه لملك إسرائيل السادس عمري في عام ثمانى مائة وخمسين قبل الميلاد، وقد ذكرت هذه الحادثة أيضا في الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني في الإصحاح الثالث، وكانت مدينة ذيبان في الأردن هي عاصمة مملكة موآب، ووفقا للكتاب المقدس، كانت مملكة موآب غالبا في صراع مع جيرانها مملكة إسرائيل الواقعة جهة الغرب.