خطورة لعب العرب مع الشياطين
بقلم : المستشار أشرف عمر
خطورة لعب العرب مع الشياطين
للاسف الشديد علاقة العرب ببعضهما البعض حاليا وكما هو منظور للمتابعين ليست علي مايرام
وهي علاقة عشوائية من الاساس لانها لم نبني علي اساس العمل الجماعي والمصلحة المشتركة والتكامل الاقتصادي بين الدول والاخلاص فيما بينهما علي تعزيز المصلحة العليا
كما لايسود هذه العلاقة اسس سياسية واقتصادية صحيحة بما يحقق فوائد مشتركة بين الدول العربية
لذلك فان جميع الدول العربية الان مغلقة علي حالها وجزر منعزلة ، وزادت هذه العزلة بعد ان دخل شياطين الغرب والصهيونية وتغلغلوا بين العرب وتفريقهم وتخليهم عن المصلحة العليا والمشتركة للمنطقة العربية واصبحت العلاقة علاقة ترقيعية من اجل ذر الرماد في العيون وذلك بسبب عشوائية العلاقة بين العرب وقيامها علي اساس عاطفي مؤقت ويكاد يكون فيه نفاق كحال الشعوب العربية حاليا
ولذلك تجد ان هناك جفاء ومحاولة تهميش لبعضهم البعض و محاولة اثبات الزعامة الحلمنتيشي علي بعضهما البعض
ولكن هل ياتري ذلك سيكون في مصلحة العرب بالطبع – لا – وسيكون له مضارة الكبيرة والخطيرة في حال اعادة تقسيم المنطقة العربية واعادة رسم حدودها والاستيلاء علي مقدراتها
وهذا وارد جدا جدا لان الوضع الحالي والقادم لاينبيء بخير بسبب المشاكل التي تحيط بالعرب والمخططات التي تسعي الي تعزيز الانقسام بينهم واغراق الدول في مشاكل داخلية وخارجية
ولذلك فان الدول العربية لن تستطيع الدفاع عن نفسها وقت اللزوم لانها غير مستعدة نفسيا اقتصاديا وفي مجال التصنيع العسكري الذي يتحكم فيه الامريكان والغرب وها هي روسيا تم اغراقها في حرب اوكرانيا بهدف القضاء علي اقتصادها وقوتها العسكريه
ولذلك فان عشوائية العلاقة بين العرب والمزاجية فيها و التخبط سيكون له تداعياته علي المدي البعيد
لانه لافائدة من اللعب مع الشيطان مالم يكن الانسان مسلحا بالعقيدة والايمان وهذا هو الحال ببن الدول العربية التي تسودها الفرقة والحرب علي الزعامة والمكايد والتهميش وامريكا واسرائيل ولذلك فانه مهما كنت حنونا علي الذئب فانه سيأكلك أن اجلا او عاجلا لان هذا هو تاريخنا مع المستعمرين
ولذلك وقبل فوات الاوان والبكاء علي الماء المسكوب فانه يلزم تنقية الاجواء بين الدول العربية ووقف التهريج الذي يحدث بين الدول
وان يتم الاتفاق علي اقامة مصالح مشتركة علي اساس جدي وحقيقي ونفعي بين الدول يضمن لكل دوله حقها وليس علي اساس عاطفي ومزاجي وان يتم اعادة النظر في الجامعه العربية بانشاء كيان جديد قوي وملزم لاطرافه وان يتم احترام الدول لبعضها
لان الوضع جد خطير وتنفيذ المخططات ليس في يوم وليلة كما يعتقد البعض وانما يحتاج الي وقت ونفس وها هو الغرب والصهيونية اغرقوا الدول العربية في مشاكل عميقة وخطيرة ويتم الان تفريقهم نفسيا بما سيعزز الانقسام بينهم والتقسيم لدولهم