#الموساد يكشف تفاصيل هجوم #الاسد_الصاعد وكيف #اخترق_إيران
لقد كشفت وكالة الأسوشيتد برس في تقرير حصري تفاصيل الدور الحيوي الذي لعبته الاستخبارات الإسرائيلية، وخاصة جهاز الموساد ، في الهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل فجر الجمعة الماضي على مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران.
وبحسب التقرير، الذي استند إلى مقابلات مع مسؤولين في الاستخبارات والجيش الإسرائيلي، فإن التحضير لهذه العملية المعقدة استغرق سنوات من العمل الاستخباراتي المتواصل، في إطار جهود مستمرة لتقويض البرنامج النووي الإيراني.
التخطيط والتنفيذ
في هذا السياق، أوضحت رئيسة قسم الأبحاث السابقة في جهاز الموساد أن الهجوم على إيران يعد تتويجاً لسنوات من العمل الاستخباراتي المستمر، الذي تم بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى أن الموساد استخدم تقنيات حديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، في تتبع أهدافه وتحديد مواقع القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
استراتيجيات متقدمة
من أبرز تفاصيل التقرير، تعاون الموساد مع الجيش الإسرائيلي على مدار ثلاث سنوات لتوفير المعدات اللازمة للهجوم، بالإضافة إلى عمليات استخباراتية دقيقة تم تنفيذها في أكتوبر الماضي، حيث كشف الهجوم الإسرائيلي عن نقاط ضعف في الدفاعات الجوية الإيرانية.
كما اعتمدت العمليات على تهريب طائرات مسيّرة صغيرة عبر مركبات للوصول إلى أهداف داخل إيران.
وإلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واعتراض الاتصالات، قام الموساد بتوظيف جواسيس لتتبع تحركات القادة العسكريين الإيرانيين، وجمع معلومات حيوية لتوجيه الضربات.
دور التكنولوجيا والجواسيس
فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أكد ضابط استخبارات إسرائيلي أن العملية بدأت بشكل رسمي في أكتوبر الماضي بعد أن أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع خطة للهجوم، مع تكليف الموساد بإعداد قائمة مفصلة لأماكن تواجد القادة الإيرانيين.
وقد أظهرت العملية كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة مع أنشطة الجواسيس على الأرض لتعزيز فعالية الهجمات.
من جانب آخر، سلط التقرير الضوء على العمليات السابقة لـ الموساد ضد إيران، ومنها الهجمات الإلكترونية التي استهدفت أجهزة الطرد المركزي الإيرانية عام 2010 باستخدام فيروس ستاكسنت ، وهو ما يُعتقد أنه تم بتعاون مشترك مع الولايات المتحدة.
سرقة أرشيف نووي إيراني
كما كشف في عام 2018 عن سرقة أرشيف نووي إيراني يحتوي على معلومات حساسة حول البرنامج النووي.
من خلال هذا الهجوم، أثبت الموساد قدرته على استخدام مزيج من التكنولوجيا المتقدمة والجواسيس لتنفيذ هجمات معقدة ضد أهداف استراتيجية.
وتستمر إسرائيل في تعزيز قوتها الاستخباراتية في مواجهة تهديدات إيران النووية، مما يعكس تصعيداً مستمراً في جهود تل أبيب للحد من تأثير طهران في المنطقة.