عاجل:اغتيال الفنان  والمبادر الإنساني محمود شرّاب.. إبادة تستهدف الحياة وكل شعاع أمل في غزة

عاجل:اغتيال الفنان  والمبادر الإنساني محمود شرّاب.. إبادة تستهدف الحياة وكل شعاع أمل في غزة

قد استُشهد الفنان الكوميدي والمبادر الإنساني محمود خميس شرّاب، إلى جانب عدد من أفراد عائلته، إثر قصف شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف خيمتهم في منطقة المواصي غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة، في جريمة جديدة تندرج ضمن حملة الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق أبناء القطاع.

 

شرّاب، المعروف بمبادراته المجتمعية وروحه المرحة، قضى في خيمته التي تحولت إلى ملجأ للأمان والإنسانية، بينما كان يناقش مع عائلته أفكاراً جديدة لخدمة النازحين والمتضررين من العدوان.

 

وقد نشر شراب، قبل استشهاده بساعات منشوراً على صفحته في /فيسبوك/ تحدّث فيه عن توزيع مياه الشرب للنازحين، ضمن إحدى مبادراته التطوعية، مؤكداً عزمه الاستمرار في خدمة الناس رغم الخطر والظروف القاسية.

 

في كل زاوية من غزة، ترك محمود بصمة إنسانية فارقة. لم يكن مجرد فنان يرسم البسمة على الوجوه المتعبة، بل كان عنوانًا للأمل في وجه الظلام. ساعد المتضررين، احتضن الأطفال، وساند المكلومين بكلمة طيبة ومبادرات تنموية صغيرة كانت تخفف عنهم وقع الدمار.

 

وقال مقربون منه إن الطائرات الحربية استهدفت خيمته بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاده برفقة حماته وشقيق زوجته، لتتحول الخيمة التي طالما جمعت المحبة والأمان إلى ركام يشهد على وحشية الاحتلال.

 

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، يرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 55 ألف و706 فلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 130 ألف، منذ بداية الحرب قبل 624 يومًا، وسط صمت دولي فاضح وعجز متواصل عن وقف المجازر.

 

رحل محمود شرّاب، لكن روحه الجميلة ومبادراته ستبقى حاضرة، وصوته الإنساني سيظل يدوّي في ذاكرة من عرفوه. لقد اغتيل الجسد، لكن روحه ستبقى خالدة، رمزًا للمقاومة المدنية وللإنسان الذي واجه آلة الحرب بقلبه وأعماله الطيبة.