#على بُعد دقائق من موقع نطنز النووي.. هل تُخفي إيران اليورانيوم المُخصب في جبل الفأس؟
لقد حدث تطور جديد يثير الكثير من الجدل والقلق، كشفت تقارير استخباراتية وصور أقمار صناعية حديثة عن منشأة إيرانية سرية قيد الإنشاء تُعرف باسم جبل الفأس، يُشتبه في استخدامها لتخزين مخزونات اليورانيوم المخصب، التي قد تكون طهران نجحت في تهريبها قبل تعرض مواقعها النووية لغارات جوية نفذتها الولايات المتحدة مؤخرًا، وذلك وفقا لنيويورك بوست.
هل تُخفي إيران اليورانيوم المُخصب في جبل الفأس؟
المنشأة تقع على بُعد دقائق من موقع نطنز النووي الذي كان أحد الأهداف الرئيسية للهجمات الأمريكية في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، وتُظهر الصور الملتقطة يومي الخميس والجمعة الماضيين صفوفًا من الشاحنات الضخمة قرب موقع فوردو النووي، مما أثار شكوكًا بشأن نقل مواد نووية قبل الضربات.
ووفقًا للمصادر، فإن نحو 900 رطل من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60% ما زالت في عداد المفقودين منذ بدء الضربات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو الجاري، مما يُعزز الشكوك بأن إيران أجرت عملية إخلاء للمخزون النووي مسبقًا.
ومن جانبه، أبدى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، قلقه حيال ما يجري داخل جبل الفأس، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني الرسمي كان غامضًا، فقد صرحوا: هذا ليس من شأنكم، بحسب تعبيره.
وأضاف جروسي أنه لا يمكن استبعاد أن تُستخدم الأنفاق المدفونة في الجبل لتخزين مواد نووية غير معلنة.
وفي المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الهجمات الجوية الأمريكية كانت سريعة وحاسمة، مؤكدًا أن إيران لم يكن لديها الوقت الكافي لنقل المواد المخصبة.
وأكد ترامب أن الضربات قضت تمامًا على قدرات البرنامج النووي الإيراني، رغم تقارير استخباراتية مسرّبة تشير إلى أن طهران قد تكون قادرة على استعادة نشاطها النووي خلال أشهر.
وفي ظل هذه التوترات، لا تزال المخاوف الدولية تتصاعد بشأن النوايا الحقيقية للنظام الإيراني، ومستقبل البرنامج النووي في ضوء ما يُكشف عنه يومًا بعد يوم من منشآت سرية وأنشطة غير معلنة