مأساة أم مشلولة قتلت بوصلة تعذيب من أبناءها بامبابه
حدث داخل منزل بسيط في حي إمبابة شمال الجيزة، حيث لا يُسمع سوى أنين الألم، وقعت جريمة تهز القلوب قبل العقول، وتحولت إلى حديث الشارع.
الضحية أم مشلولة، في منتصف الأربعينات من عمرها، كانت تعاني من شلل نصفي، أعطت حياتها لأولادها، فكان رد الجميل قاسيًا: ضرب، إهانة، وتعذيب حتى الموت… على أيدي فلذات كبدها.
تفاصيل الواقعة كشفتها الإدارة العامة لمباحث الجيزة عقب العثور على جثة السيدة، وعليها آثار تعذيب مروعة تشير إلى لحظات رعب عاشتها قبل مفارقة الحياة.
التحريات التي قادها العميد محمد ربيع، رئيس مباحث قطاع الشمال، فجّرت مفاجأة صادمة: الجناة لم يكونوا غرباء، بل أقرب الناس إليها… ابنها البالغ من العمر 19 عامًا، وابنتها ذات الـ18 عامًا.
التحقيقات أوضحت أن المتهمين اعتادا الاعتداء عليها بالضرب والإهانة بشكل متكرر، إلى أن جاء اليوم المشؤوم، حينما رفضت الأم تناول الطعام، لتتحول المناقشة إلى مشادة، ثم إلى اعتداء وحشي أودى بحياتها.
رحلت الأم، لكن صدمتها باقية في قلوب الجيران الذين عرفوها طيبة القلب، حنونة الطباع، لا تؤذي أحدًا.
ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين، وأمرت النيابة العامة بحبسهما على ذمة التحقيقات.