مخاوف من انقلاب في توجو بعد تعديل دستوري يمدد حكم الرئيس
شهدت دولة توجو، الواقعة في غرب إفريقيا، تصاعدًا حادًا في التوترات السياسية والاجتماعية عقب احتجاجات شعبية واسعة النطاق اندلعت رفضًا لتعديل دستوري مثير للجدل، يتيح للرئيس فور غناسينغبي الترشح لولاية جديدة، بعد نحو 20 عامًا في الحكم خلفًا لوالده.
وأسفرت المواجهات التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، ما أثار قلقًا إقليميًا من انزلاق الأوضاع نحو الفوضى، خصوصًا في منطقة مثقلة أصلًا بالأزمات والانقلابات والهجمات المسلحة، وفقًا لوكالة رويترز، الثلاثاء 1 يوليو 2025.
مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات
رغم إعلان السلطات أن المظاهرات غير قانونية ، واستمرارها في تفريق المحتجين بالقوة، عادت التظاهرات لتتجدد، الاثنين 30 يونيو 2025، في شمال العاصمة لومي، حيث شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين، أُصيب على إثرها عدد من المشاركين.
وفي محاولة لاحتواء التظاهرات، لجأت السلطات إلى قطع الكهرباء والإنترنت، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا واضحًا على ارتباك النظام وخشيته من اتساع رقعة الاحتجاجات إلى مدن أخرى.
ويأتي التصعيد الأخير في وقت تشهد فيه منطقة غرب إفريقيا سلسلة من الانقلابات العسكرية التي أطاحت بأنظمة قائمة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ما يزيد من حساسية الوضع في توغو ويجعل من أي انفجار داخلي قابلًا للامتداد خارج حدود البلاد.